ما الذي سياتي به الميسري من أبوظبي!
الوزير اللامع أحمد الميسري نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الذي اثارت تصريحاته الاسبوع قبل الماضي جدلا واسعا بين الناس ، عن مطالبتة القيادة الأماراتية أعادة النظر في تصرفات قواتها المشاركة في حرب عاصفة الحزم ، ودعوته الناقدة والصريحة بأعادة تصويب التواجد الأماراتي في عدن ، شاكيا التدخل الأماراتي في الشأن الداخلي ، وتهديده العلني بأنه خلال شهر سيعقد مؤتمرا صحفيا يكشف فيه طبيعة هذا التواجد ، وحجم التدخل الأماراتي في الشأن الداخلي في البلد وانتهاك السيادة الوطنية .. وسيسمي صراحة ، هذا التواجد ما اذا كان "احتلال" على حد وصفه ورده على هذا السؤال؟!
ما لم تغير السلطات الأماراتية من سياساتها التي وصفها بأنها تجاوزت صلاحيات مهامها الحربية في عاصفة الحزم.. على حد تعبيره!؟
غادر ظهر أمس متوجهاً إلى دولة الأمارات العربية المتحدة بدعوة رسمية من السلطات الأماراتية الرسمية ، ومثلما حظيت مراسيم وداعه في مطار عدن الدولي بحشد رسمي رفيع من ممثلي السلطات الرسمية ، من المتوقع أيضا أن يحفل بأستقبال أماراتي رسمي رفيع ويحظى بلقاءات رسمية رفيعة المستوى ايضا ، تحتوي اجندتها مكاشفات جادة ، ونقاشات ساخنة ، وجهاً لوجه!
كل الأنظار اليوم تتجه إلى أبو ظبي تترقب عن كثب ، وبفارق الصبر ، نتائج هذه الزيارة الهامة وما سيتمخض عنها من نتائج ايجابية أو سلبية على العلاقات الرسمية بين سلطات النظام الشرعي وحليفه النظام الأماراتي الشريك الرسمي في عاصفة الحزم .. وهذا ما ينتظره الناس في السويعات القادمة؟!
الساعات والأيام القادمة ، ستحمل مفاجأت ذات دلالات هامة ومرتقبة لنتائج زيارة الوزير أحمد الميسري الرسمية إلى أبو ظبي؟!
السؤال الأوحد الطاغي على معظم نقاشات الشارع الوطني الرسمي والشعبي .. سلطة ومعارضة .. ما الذي سيأتي به الوزير الميسري من أبو ظبي؟!
وهل الوزير الميسري الذي غادر عدن مرتديا الزي الرسمي لبلاده ، سياتي حاملا مشعل "التغيير" الذي يدعو اليه .. نحو علاقات شراكة جادة وجيرة وطيدة وعلاقات شفافة ، وخطوات ملموسة تسهم في تنمية الوضع الاقتصادي والامني في عدن ، يلمسها المواطن العادي المغلوب على أمره عن قرب؟! أم سيعود مفرمتا بشعارات "كلنا محمد بن زايد" ولابسا الغترة والعقال كمن سبقه من الأخرين؟!