السعودية: نرفض التهديدات وسنرد على إجراء بأكبر منه
مصدر مسؤول في السعودية يرفض أي تهديدات ومحاولات النيل منها في ظل التصريحات المتواترة في قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي.
أعلنت السعودية رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات النيل منها في ظل التصريحات المتواترة في قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي بما فيها حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عقاب شديد سيطال السعودية في حال ثبت تورطها.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، عن مصدر مسؤول بأن "المملكة العربية السعودية ومن موقعها الرائد في العالمين العربي والإسلامي، لعبت دوراً بارزاً عبر التاريخ في تحقيق أمن واستقرار ورخاء المنطقة والعالم، وقيادة الجهود في مكافحة التطرّف والارهاب، وتعزيز التعاون الاقتصادي، وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم"، وإنها لا تزال "تعمل مع الدول الشقيقة والصديقة لتعزيز هذه الأهداف، مستندة في كل ذلك إلى مكانتها الخاصة، بوصفها مهبط الوحي، وقبلة المسلمين".
وأضاف "تؤكد المملكة رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواءً عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة". وإنها "لن تنال من المملكة ومواقفها الراسخة ومكانتها العربية والإسلامية، والدولية، ومآل هذه المساعي الواهنة كسابقاتها هو الزوال".
وقال: "ستظل المملكة حكومة وشعباً ثابتة عزيزة كعادتها مهما كانت الظروف ومهما تكالبت الضغوط".
وأعلنت السعودية أنها "إذا تلقت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر، وأن لاقتصاد المملكة دور مؤثر وحيوي في الاقتصاد العالمي، وأن اقتصاد المملكة لا يتأثر إلا بتأثر الاقتصاد العالمي".
وأشادت السعودية بما وصفته "وقفة الأشقاء في وجه حملة الادعاءات والمزاعم الباطلة، كما تثمن المملكة أصوات العقلاء حول العالم الذين غلّبوا الحكمة والتروي والبحث عن الحقيقة، بدلاً من التعجل والسعي لاستغلال الشائعات والاتهامات لتحقيق أهداف وأجندات لا علاقة لها بالبحث عن الحقيقة".
وجاء التصريح في ظل ردود الفعل الغربية بقضية اختفاء جمال خاشجقي، ومنها تصريح الرئيس الأمريكي ترامب والذي تحدث عن عقاب شديد سيلحق بالسعودية إذا ثبت مسؤوليتها عن قتل خاشقجي في تركيا.