دراسة بريطانية: فحص فيتامين بي 12 بانتظام يقي مرضى السكري من تلف الأعصاب
دراسة بريطانية حديثة تقول إن فحص فيتامين بي 12 بانتظام يقي مرضى السكري من تلف الأعصاب.
أظهرت دراسة بريطانية حديثة، أن الفحص الدوري الذي يتم إجراؤه لمرضى السكري لرصد مستويات فيتامين "بي 12"، يمكن أن يقيهم من خطر الإصابة بتلف الأعصاب.
وحسب وكالة الأناضول، الدراسة أجراها باحثون في مركز هكنال رود الطبي ببريطانيا، وعرضوا نتائجها، الأربعاء الماضي، أمام المؤتمر السنوي لجمعية الغدد الصماء، الذي عقد في الفترة من 19 21 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري بمدينة جلاسكو في بريطانيا.
وأوضح الباحثون أن المرضى الذين يعانون داء السكري من النوع الثاني، يتناولون عادة عقار "ميتفورمين" (Metformin) الذي يعتبر أحد أشهر الأدوية التي تعالج المرض.
لكن الباحثين أضافوا أن عقار "ميتفورمين" يرتبط عادة بنقص مستويات فيتامين "بي 12"، ما يزيد من خطر تلف الأعصاب الطرفية.
ويعد تلف الأعصاب الطرفية من المضاعفات الشائعة لمرض السكري، حيث تراوح الأعراض من التنميل إلى الألم، ويمكن أن تؤدي إلى فقدان التوازن.
وللتوصل إلى نتائج الدراسة، أجرى الفريق مراجعة لفحص مستويات فيتامين "بي 12" بين عدد من مرضى السكري الذين عولجوا بعقار "ميتفورمين".
وأشارت نتائج المراجعة إلى أن 64 % من المرضى لم يجروا فحصا لمستويات فيتامين "بي 12" على الإطلاق، وأن 9.6 % من المرضى كانوا يعانون نقصا في مستويات هذا الفيتامين، لكن 6.4 % منهم فقط عولجوا بمكملات غذائية لفيتامين "بي 12".
وقالت الدكتورة كنعات ملا قائدة فريق البحث: إن "نتائج الدراسة تكشف أن الكشف المبكر عن نقص فيتامين "بي 12" من خلال الفحص الروتيني لجميع مرضى السكري الذين عولجوا بالميتفورمين، يمكن أن يقللوا من خطر الإصابة بتلف الأعصاب الذي لا يمكن علاجه".
وأضافت أن "هذه النتائج لا ينبغي أن تثني المرضى عن تناول عقار "ميتفورمين"، بل تشجع الأطباء على مراقبة مستويات فيتامين "بي 12" عبر إجراء الفحص المنتظم للمرضى، وعلاج أي نقص لهذا الفيتامين بسرعة".
وتظهر أعراض نقص فيتامين "بي 12" على شكل إكزيما، والتهابات جلدية، وانخفاض كثافة الشعر، وسوء الذاكرة، وفقر الدم، والقلق، والتوتر، وألم العضلات.
ويوجد فيتامين "بي 12" بكثرة في الأطعمة المستخرجة من الخميرة، واللحوم، والأسماك، والدجاج، والمنتجات الحيوانية مثل الحليب والبيض، كما يوجد في حبوب الإفطار، بالإضافة إلى أنه يوجد بكثرة مكملا غذائيا في الصيدليات.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 90 % من الحالات المسجلة في شتى أرجاء العالم لمرض السكري، هي حالات من النوع الثاني الذي يظهر أساسا جراء فرط الوزن وقلة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب، والفشل الكلوي.
في المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.
وأشارت المنظمة إلى أن 422 مليون شخص حول العالم مصابون بمرض بالسكري، ويبلغ نصيب إقليم شرق المتوسط منهم 43 مليون شخص.