[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
رئيسية

أكثر من 12 ألف طفل مصاب بالجدري في اليمن خلال العام الماضي

أكثر من 12 ألف طفل مصاب بالجدري في اليمن خلال العام الماضي، حسب وزارة الصحة.


أفادت السلطات الصحية في صنعاء، بتسجيل أكثر من 12 ألف طفل مصاب بمرض الجدري في اليمن خلال عام 2018.
ونقل موقع صحيفة العربي الجديد اللندنية، عن المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في صنعاء، يوسف الحاضري، قوله: إن إجمالي عدد الحالات المصابة بمرض الجدري بلغ 12194 طفلا خلال عام 2018، أغلبهم في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء.

وأضاف الحاضري، أنّ العام المنصرم كان بمثابة كابوس مرعب للطفولة في اليمن، حيث حصد أرواح عشرات الآلاف منهم لأسباب عدة، منها القصف الجوي والأمراض والأوبئة التي انتشرت بشكل كبير، بسبب تدهور الوضع الصحي في البلاد من جراء الحرب المستمرة منذ مارس/آذار 2015.

ويُرجع أخصائي الأطفال في صنعاء، الدكتور منير الدغشي، أسباب انتشار المرض في أوساط الأطفال، إلى ضعف المناعة، وغياب التغذية السليمة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة لمعظم المواطنين، إضافة إلى احتكاك الأطفال المصابين بالطلبة في المدارس، وعدم الوعي المجتمعي بالمرض وبطرق الوقاية منه.

ويوضح الدغشي، أن مرض الجدري المائي أو الجدري الكاذب chicken pox مرض فيروسي حاد، غالباً ما يصيب الصغار تحت عمر الخامسة عشرة، وينتج عن الإصابة بvaricella- zoster virus والتعرض لرذاذ المصاب، أو الاتصال المباشر معه أو استخدام أدواته الملوثة.

ويضيف "يمكن للمصاب أن ينقل العدوى للآخرين منذ فترة الحضانة للفيروس إلى أن تتقشر كافة الدمامل من على جسده، حيث إن فترة الحضانة تتراوح بين 2 و3 أسابيع، وبعدها تبدأ أعراض المرض بالظهور، كالحمى وفقدان الشهية، وطفح جلدي يكون بداية لظهور فقاعات جلدية تنتشر على الوجه والصدر والظهر والأطراف العلوية للشخص المصاب".

ويشير إلى أن الجدري، كغيره من الأمراض الفيروسية، لا دواء لها ويمكن الوقاية منها فقط عبر اللقاحات، وعادةً ما يكون اللقاح غير متوفر في المرافق الصحية الحكومية هذه الأيام.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الأمراض المزمنة وسوء التغذية والأمراض التي يمكن الوقاية منها تتسبب في مقتل العديد من الناس أكثر مما يتسبب به الرصاص أو القنابل، مؤكدة أن الوضع الصحي في اليمن يسير نحو الانهيار بسبب الحرب التي تصاعدت في مارس/آذار 2015.

ووفق المنظمة، فإنّ 9.3 ملايين يمني في حاجة ماسة إلى رعاية صحية. كما ساهم الوضع الصحي المتدهور في تفشي الكوليرا والدفتيريا.

زر الذهاب إلى الأعلى