اهتمامات

الذكرى السادسة لوفاة جدي المرشدي

لن نقول وداعاً
اليوم الخميس الموافق، 7 فبراير 2019، الذكرى السادسة، لوفاة جدي وقرة عيني وتاج رأسي القامة الوطنية السامقة وفنان الشعب الأول محمد مرشد ناجي الشهير ب " المرشدي "، كم أفتقدك كثيرا ومازالت ذكرى رحيلك الأليم عنا توجعنا كثيرا وصدمة على قلوبنا جميعا " أولاده وأحفاده وبناته وأقاربه وكل محبيه في وطننا الحبيب.
يكفيني فخرا وشرفا واعتزازا أن الله أوجدني في سلالة أسرة الفنان المرشدي وحظيت منه بالحب الكبير والدعم والرعاية والاهتمام في حياتي والدروس والعبر التي تعلمتها منه في شتى مناحي الحياة، فهو كان مدرسة بحد ذاتها وليست مبالغة كوني أكبر أحفاده وبشهادة الجميع، خاصة أني كنت الأقرب لقلبه، كم أفتقد ياسيدي وتاج رأسي، كثيرا للجلسات والذكريات الجميلة وأحاديث عميد الأسرة وكبيرها القيمة والشيقة والغنية بالنصح والمعرفة والعلم، والتي لازالت حاضرة في ذهني بصورة مستمرة، خاصة أني حظيت بشرف مرافقته لعددا من الدول العربية في رحلات عمل فنية مثل البحرين والقاهرة، لقد كان الوالد رحمة الله، باراً ووفياً مع أهله وأصدقائه وعموم الناس كما كان رجل موقف ومبادئ وسلوك مستقيم في تعامله مع الآخرين وفي المجتمع.. وكانت مواقفه وسلوكياته ثابتة لا تتغير أو تتبدل مع الظروف.
إن من مميزات المرشد، كما كان يطلق عليه من رجال الساسة والمثقفين والأدباء والفنانين والشعراء، أنه كان إنسانا مسئولا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. فالمسؤولية عنده تصل إلى حد القداسة.. فقد كان مسئولا عن نفسه في عمر مبكر من حياته عندما دخل في صراع مع مصاعب الحياة وتغلبه عليها بعصاميته التي صاحبته حتى دخل معترك الحياة الفنية، حيث أتخذ من الفن هواية ليس إلا ولم تؤثر على حبه للعمل والوظيفة التي حرص الارتباط بها والالتزام لضوابطها كمصدر أساسي لتوفير العيش الكريم لأسرته الكبيرة.
وكانت علاقاته بالفنانين الشباب أو الكبار مبنية على الاحترام والتقدير، وشواهد كثيرة عشتها معه سواء في الداخل أو الخارج ورأيت مدى الحب والتقدير الذي حظي في أي مكان في الشارع والأماكن العامة، ولا يتردد أبدا في مد يد العون والمساعدة لأي إنسان محتاج له وتقديم النصح والمشورة للفنانين الشباب.
صورة أعلاه، حينما رافقته في رحلته الفنية إلى مملكة البحرين في صيف عام 2000.

المكلوم حفيدك الأكبر/ ريام محمد مخشف

زر الذهاب إلى الأعلى