نص تقرير فريق الخبراء: الأخطار التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن
ينشر نشوان نيوز نص تقرير فريق الخبراء حول اليمن النهائي وفيما يلي القسم الثاني في التقرير تحت عنوان: الأخطار التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن ويلفت فيها إلى التحديات التي تواجه الحكومة وخارطة القوات المنتشرة في اليمن
ثانيا - الأخطار التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن
20 - في الفقرة 18 من القرار 2140 (2014) ، قرر مجلس الأمن أن عرقلة أو تقويض نجاح عملية الانتقال السياسي، على النحو المبين في مبادرة مجلس التعاون الخليجي والاتفاق المتعلق بآلية التنفيذ، هو عمل يشكل تهديدا للسلام أو الأمن أو الاستقرار في اليمن، ويمكن أن يستخدم معيارا لتحديد الجهات الخاضعة للجزاءات.
ألف - التحديات التي تواجه سلطة حكومة اليمن
21 - استمر تآكل سلطة حكومة اليمن خلال الفترة المشمولة بهذا التقرير. ورغم أن الرئيس هادي بقي في عدن لأكثر من ستة أسابيع في الفترة من حزيران/يونيه إلى آب/أغسطس وزار محافظة المهرة، فإن الفريق لم يلاحظ بعد أي إشارة تدل على أنه تمكن من تعزيز سلطة حكومته في المناطق المحررة.
22 - ويستند تقييم الفريق إلى العوامل التالية: (أ) انتشار الميليشيات وعدم وجود سيطرة فعلية على قوات عسكرية تعمل بالوكالة يمولها التحالف ويمدها بالسلاح؛ (ب) التحديات التي يطرحها المجلس الانتقالي الجنوبي والعناصر المنتسبة إليه؛ (ج) الافتقار الواضح إلى السيطرة على الإيرادات المتأتية من الموارد الطبيعية؛ (د) استمرار سيطرة قوات الحوثيين على صنعاء وغيرها من المحافظات الشمالية.
1 - التحديات التي يطرحها التحالف والقوات المقاتلة بالوكالة
23 - رغم أن العلاقات بين حكومة اليمن والإمارات العربية المتحدة شهدت تحسنا، فإن حكومة الرئيس هادي لا تزال غير قادرة على تأكيد ممارسة سلطتها وواجباتها ومسؤولياتها في المناطق المحررة. فاللقاء الذي جرى بين ولي العهد الأمير محمد بن زايد آل نهيان والرئيس هادي في حزيران/يونيه 2018([1] )، مع بدء العمليات العسكرية للسيطرة على مدينة الحديدة، كان دليلا على إحراز تقدم في العلاقات([2] ). ولم يكن نتيجة للعلاقات الثنائية فحسب، بل كان أيضا ثمرة لجهود المملكة العربية السعودية من أجل تطبيع العلاقات بين حكومة اليمن وشريكة المملكة في التحالف. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، قادت المملكة العربية السعودية جهودا ترمي إلى تحسين العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وقادة حزب الإصلاح المقيمين في الرياض([3] ).
24 - وقد فشلت هذه الجهود الرامية إلى تأكيد سلطة حكومة اليمن في الميدان وتفادي تزايد عداء عناصر جنوبية تدور في فلك نفوذ الإمارات العربية المتحدة تجاه حزب الإصلاح.
25 - وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، كان المسؤولون في الحكومة هدفاً لأعمال عدائية من جانب عناصر متحالفة مع المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة حاكم عدن السابق عيدروس الزبيدي والزعيم السلفي هاني بن بريك، وزير الدولة السابق([4] ). وفي كانون الثاني/يناير 2018، اندلعت اشتباكات في عدن بين قوات الحماية الرئاسية وقوات بقيادة اللواء شلال علي شايع، مدير الأمن العام، بما في ذلك قوات الحزام الأمني([5] ). وظل رئيس الوزراء السيد ابن دغر في القصر الرئاسي في المعاشيق، الذي كان محاصرا، إلى أن تم إجلاؤه إلى المملكة العربية السعودية([6] ).
26 - وفي أيار/مايو 2018، نشأ توتر بين السيد ابن دغر والإمارات العربية المتحدة بشأن سقطرى([7] ). وتوسطت المملكة العربية السعودية مرة أخرى في هذه الأزمة، وانسحب السيد ابن دغر إلى المملكة العربية السعودية (انظر S/2018/440 ). وفي تشرين الأول/أكتوبر، اندلعت سلسلة جديدة من الاحتجاجات ضد الحكومة، كانت في البداية نتيجة للانخفاض السريع في قيمة الريال اليمني ولتفاقم الأزمة الاقتصادية، لكن المجلس الانتقالي الجنوبي استغل السخط الشعبي واستهدف رئيس الوزراء([8] ). واتهم المجلس الانتقالي الجنوبي السيد ابن دغر بالفساد ودعا إلى تنحيته([9] ). وأُعفي السيد ابن دغر من منصبه في 15 تشرين الأول/أكتوبر([10] ).
27 - أما المصدر الآخر للتوتر فهو اضطهاد فصيل من رجال الدين السلفيين الذين يقولون بمبدأ طاعة الحاكم (طاعة ولي الأمر)([11] ) وأعضاء حزب الإصلاح السني الإسلامي في جميع أنحاء الجنوب. وكان حزب الإصلاح أحد الأطراف الموقّعة في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 على مبادرة مجلس التعاون الخليجي التي أفضت إلى تنحي علي عبد الله صالح (YEi.003) عن منصب الرئاسة، وكانت له بالتالي أهمية بالغة في استمرار شرعية رئاسة الرئيس هادي. كما يعتبر حزب الإصلاح حزبا منتسبا إلى الإخوان المسلمين، وهي حركة أدرجتها الإمارات العربية المتحدة في قائمة المنظمات الإرهابية في عام 2014([12] ). وفي حين أن قوات الإمارات العربية المتحدة لا تُدين علنا حزب الإصلاح، فإن الحراك الجنوبي والمجلس الانتقالي الجنوبي يدينانه باعتباره جماعة إرهابية([13] )، وقد أدى ذلك إلى ادعاءات بأن عناصر جنوبية([14] ) قامت، برعاية الإمارات العربية المتحدة، باغتيال رجال دين وعدد من الأعضاء في حزب الإصلاح والناشطين فيه (انظر المرفق 6)([15] ).
2 - التحديات التي يطرحها الحوثيون
28 - خلال الفترة المشمولة بالتقرير، حدد الفريق أعضاء في شبكة الحوثيين لا يزالون يمثلون تحديا لسلطة الحكومة. فقد وسّع الحوثيون نطاق سيطرتهم على المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في جميع أنحاء المناطق الشمالية التي استولت عليها قواتهم، ولاحظ الفريق أن هيكل قيادة الحوثيين ظل ثابتا نسبيا. فلا يزال عبد الملك الحوثي (YEi.004) على رأس هيكل القيادة وصوتها الرئيسي([16] ). ولا يزال مهدي المشاط، أحد أصهار عبد الملك الحوثي والمقرب من عبد الكريم أمير الدين الحوثي، يعمل بصفته رئيسا للمجلس السياسي الأعلى([17> ). ولا يزال محمد علي الحوثي يرأس اللجنة الثورية العليا ولكنه سعى ليبوئ نفسه مكانة تجعل منه الوجه العام الذي يعكس صورة الحوثيين عبر وسائط التواصل الاجتماعي ومن خلال الوصول إلى الجمهور الدولي عن طريق وسائط الإعلام الموجودة في الولايات المتحدة([18] ). ويرد في الشكلين الأول والثاني أدناه حوثيون آخرون يقومون بأدوار بارزة.
الشكل الأول
حوثيون محط اهتمام الفريق
تشييع جنازة ناصر القوبري، 21 نيسان/أبريل
ملاحظة: من اليسار إلى اليمين: اللواء الركن عبد الباري الشميري (المفتش العام)؛ اللواء الركن حمود الموشكي (نائب رئيس هيئة الأركان العامة)؛ عبد الله يحيى الحاكم (YEi.002)؛ محمد علي الحوثي؛ عبد الكريم الحوثي.
الشكل الثاني
المصدر: الفريق.
29 - ويواجه الحوثيون زيادة طفيفة في مستويات الانشقاق. فخلال الفترة المشمولة بالتقرير، لاحظ الفريق زيادة في عدد الاحتجاجات المحلية وفي مستوى الانشقاق. وشملت الحوادث احتجاجات اندلعت في جامعة صنعاء في 6 تشرين الأول/أكتوبر وتمردا اندلع في قرية في ريف ذمار في 26 تشرين الأول/ أكتوبر([19] ). والأهم ربما هو أن بعض القبائل المنتمية لسفيان وخولان بدأت تظهر علامات تدل على رفض سيطرة الحوثيين([20] ).
3 - التحديات المحتملة من المؤتمر الشعبي العام الكائن مقره في صنعاء
30 - منذ وفاة علي عبد الله صالح في كانون الأول/ديسمبر 2017، استمالت القيادة الحوثية المؤتمر الشعبي العام. ولاحظ الفريق أن المؤتمر الشعبي العام انقسم إلى أربعة فصائل محددة بشكل فضفاض: فصيل في صنعاء، وفصيل في الرياض متحالف مع الرئيس هادي([21] )، وفصيل بقيادة سلطان البركاني (مساعد الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام)، وفصيل يدور في فلك أحمد علي عبد الله صالح (YEi.005)([22] ). وتشكل محاولات الرئيس هادي في بداية شهر كانون الأول/ديسمبر 2018 للدعوة إلى عقد اجتماع للبرلمان في الرياض بغية انتخاب رئيس جديد له إشارة واضحة إلى أنه يسعى إلى توطيد نفوذه السياسي([23] ).
4 - المجلس الانتقالي الجنوبي
31 - طوال الفترة المشمولة بالتقرير، واصل المجلس الانتقالي الجنوبي تحديه لحكومة اليمن في جميع المناطق المحررة. ودبرت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، انطلاقا من مقرها الكائن في التواهي، بعدن، هجوم كانون الثاني/يناير واحتجاجات عديدة ضد حكومة اليمن([24] ). ويشير الفريق إلى الرسالة المؤرخة 22 آذار/مارس 2018 الموجهة إلى رئيس مجلس الأمن من الممثل الدائم لليمن لدى الأمم المتحدة (S/2018/242 )، التي أحال فيها ملاحظات حكومة اليمن على وضع المجلس الانتقالي الجنوبي و ”أنشطته غير السلمية“. ومنذ شباط/فبراير 2018، أمضى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، السيد الزبيدي، معظم وقته مقيما في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة وقام بزيارات قصيرة إلى عدن للحضور في مناسبات عامة([25] ).
32 - وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، كان المسؤولون في الحكومة هدفا لأعمال عدائية من جانب عناصر متحالفة مع المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة محافظ عدن السابق، السيد الزبيدي، والزعيم السلفي، السيد ابن بريك. وفي كانون الثاني/يناير 2018، اندلعت اشتباكات في عدن بين قوات الحماية الرئاسية وقوات بقيادة اللواء شايع، مدير الأمن العام، بما في ذلك قوات الحزام الأمني([26] ).
33 - كما أن المجلس الانتقالي الجنوبي دعا إلى تنظيم مظاهرات عامة في جميع أنحاء المحافظات الجنوبية أو أعلن مسؤوليته عن تنظيمها. ولاحظ الفريق أن المجلس الانتقالي الجنوبي حجب، في أيلول/سبتمبر، عندما اندلعت احتجاجات في الشوارع ضد الأزمة النقدية، بيانات تدين الغضب الشعبي، وذلك حتى عندما أحرق الناس صوراً لقيادات مجلس التعاون الخليجي. وتصدت قوات الأمن المتحالفة مع المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن لهذه الاحتجاجات بغية إخمادها([27] ). وبعد أسبوع، تهجم السيد الزبيدي في تصريحاته على حكومة اليمن وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي تأييده للاحتجاجات([28] ).
34 - ولاحظ الفريق أيضا أن وحدات من قوات الحزام الأمني، وقوات النخبة في حضرموت وشبوة تُشاهد وهي ترفع أعلام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وشعارات المجلس الانتقالي الجنوبي أثناء احتفالات التخرج من الأكاديمية العسكرية وخلال عمليات انتشارها في أبين، وعدن، والضالع، ولحج، وشبوة، وحضرموت. ولا تزال التوترات قائمة بين عناصر قبلية والمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة المهرة، ما يعرقل إقامة مظاهر تأييد مماثلة.
باء - العراقيل التي تعترض سبيل وقف الأعمال العدائية واستئناف العملية السياسية
35 - بعد فشل المحادثات المقرر إجراؤها في جنيف في أيلول/سبتمبر 2018، بدأ مارتن غريفيث، المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن، بنجاح جولة جديدة من المحادثات بين حكومة اليمن والحوثيين، عقدت في السويد في كانون الأول/ديسمبر([29] ). وأسفرت هذه المحادثات عن إبرام ثلاثة اتفاقات تتعلق بتهدئة النزاع حول الحديدة ومينائها، وفتح الطريق المؤدية إلى تعز وتبادل الأسرى. ووصل فريق من الأمم المتحدة إلى مدينة الحديدة في 23 كانون الأول/ديسمبر وسط أنباء تفيد بوقوع اشتباكات مستمرة وغارات جوية في جميع أنحاء المحافظة. ويقوم الفريق برصد الحالة من أجل تحديد المخربين المحتملين الذين يمكن أن يستوفوا معايير الإدراج في القائمة.
جيم - الأمن والديناميات الإقليمية
1 - الديناميات الإقليمية
36 - لا تزال الأزمة المتصلة بقطع دول لعلاقاتها مع قطر وبالتوترات بين الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمملكة العربية السعودية، من جهة، وجمهورية إيران الإسلامية، من جهة أخرى، تلقي بظلالها على النزاع في اليمن. وأفرز اجتماع مجلس التعاون الخليجي([30> ) الذي انعقد مؤخرا بعض النتائج الإيجابية في اتجاه إيجاد حل للخلاف السياسي مع قطر، ما قد يؤدي إلى اتباع نهج جديد منسق تجاه اليمن يقلل إلى أدنى حد من التشرذم بين العناصر المناهضة للحوثيين داخل اليمن.
37 - وفي مقابل ذلك، أدت الجزاءات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على جمهورية إيران الإسلامية ومدى تأييد دول مجلس التعاون الخليجي لسياسات الولايات المتحدة إلى إضفاء ظلال من الشك على النزاع. وأشارت جمهورية إيران الإسلامية مرارا إلى أنها مستعدة للقيام ”بدور إيجابي“ في العملية السياسية الجارية، وهو اقتراح رفضته حكومة اليمن والتحالف والولايات المتحدة، وفقاً لنص التقرير الذي نشره نشوان نيوز .
38 - وأحاط الفريق علما بشريط فيديو يُزعم فيه أن فادي باعوم يتلقى دعما ماليا من جمهورية إيران الإسلامية وقطر بهدف بناء قدرة معارضة غير عنيفة ضد وجود التحالف في المحافظات الجنوبية لليمن([31] ). ويقوم الفريق برصد ما إذا كانت الادعاءات بأن حزب الإصلاح تلقى أموالا في اليمن من قطر تشكل أم لا تهديدا محتملا للسلام والأمن([32] ).
39 - وأشار الفريق إلى إنشاء التحالف السياسي الاستراتيجي الجديد للأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن الذي يضم ستة بلدان هي الأردن٬ وجيبوتي٬ والسودان٬ والصومال٬ ومصر٬ واليمن. وسيواصل الفريق رصد ما قد يكون لهذه الهيئة من آثار على النزاع في اليمن.
2 - المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات المتحالفة مع حكومة اليمن
40 - خلال الفترة المشمولة بالتقرير، لاحظ الفريق أنه، إذا وضعت العمليات العسكرية المستمرة في محافظة الحديدة جانبا، فإن حكومة اليمن لم تحقق كثيرا من التقدم في تحرير الأراضي خارج المحافظات الجنوبية الثماني. ولا تزال قوات الأمن المتحالفة مع المجلس الانتقالي الجنوبي التي هي تحت الرعاية المباشرة للإمارات العربية المتحدة تشكل الأدوات الرئيسية للسلطة في جميع أنحاء المناطق الجنوبية لليمن وتهمش قوات حكومة اليمن في أجزاء واسعة من الأراضي المحررة (انظر الخريطة 1).
41 - ولاحظ الفريق أن أفراد القوات التي تحظى بالرعاية المباشرة للإمارات العربية المتحدة، أي قوات الحزام الأمني وقوات النخبة، يحصلون على مرتباتهم ومكافآتهم في مواعيدها، بينما تجد أن المعنويات متدنية في أوساط أفراد القوات الحكومية في الجنوب لأنهم لا يتقاضون رواتبهم الشهر تلو الآخر. ويعرقل جمعَ حكومة اليمن للمعلومات الاستخبارية التهميشُ الذي تلقاه المؤسسات القديمة، مثل جهاز الأمن القومي وجهاز الأمن السياسي، من وحدات مكافحة الإرهاب المدعومة من الإمارات العربية المتحدة، وعناصر الأمن المحلية وقوات النخبة([33] ).
3 - مشاركة قوات التحالف
42 - يرى الفريق أن التقدم الذي أحرز مؤخرا على جبهات القتال في الجوف وصعدة والحديدة قد عزز رأي التحالف بأن بالإمكان حمل الحوثيين على المشاركة في محادثات السلام([34] ). واستمرت الحملة الجوية لكنها لم تحقق نجاحا كبيرا في القضاء على الفاعلين الرئيسيين في قيادة الحوثيين أو قادتهم الميدانيين. وكان أهم نجاح للتحالف هو الغارة الجوية التي استهدفت صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي الأعلى، في نيسان/أبريل 2018([35] )، وقد أدت وفاته إلى توطيد سيطرة آل الحوثي على المجلس السياسي الأعلى بدلاً من خلق انقسام بين الجناحين السياسي والعسكري للحوثيين. وواصل التحالف توفير الدعم المالي والسياسي والعسكري واللوجستي للقوات المسلحة اليمنية، ولعدد من الجماعات المسلحة المقاتلة بالوكالة عنها.
43 - ومناطق العمليات الرئيسية لقوات التحالف توجد على الحدود اليمنية الشمالية في محافظات حجة ومأرب والمهرة، ولها وجود عسكري ضئيل جدا في سقطرى، في حين تقاتل قوات الإمارات العربية المتحدة أساسا في محافظات عدن وأبين وحضرموت والحديدة وشبوة وتعز (باستثناء مدينة تعز).
الخريطة 1
44 - وواصل الفريق رصد النمط المتمثل في نشوء مراكز نفوذ جغرافية تتبع لجهات فاعلة معينة، كما هو مبين في الخريطة 1 أعلاه.
دال - الأمن البحري
45 - في عام 2018، ظل مستوى التهديد المحدق بالأمن البحري في البحر الأحمر عاليا جدا. وعلى الرغم من أن العدد الإجمالي للحوادث لم يكن أعلى مما كان عليه في العام السابق، فقد ازداد الخطر على النقل البحري التجاري مع استخدام قوات الحوثيين منظومات أسلحة تتطور بشكل متزايد لمهاجمة ناقلات النفط التي ترفع علم المملكة العربية السعودية. وتوضح الخريطة 2 عدد حوادث الأمن البحري وتوزيعها في المنطقة، ومنها ما يلي:
(أ) هجمات استُخدمت فيها قذائف مضادة للسفن على ناقلة النفط الخام العملاقة أبقيق التي ترفع علم المملكة العربية السعودية، في 3 نيسان/أبريل 2018، وعلى ناقلة السوائب إنجي إنيبولو (Ince Inebolu) التي ترفع العلم التركي، في 10 أيار/مايو (انظر الفقرة 80 أدناه)؛
(ب) محاولة هجوم على ناقلة النفط الخام العملاقة نيبان في 6 كانون الثاني/يناير وهجوم ناجح على ناقلة النفط الخام العملاقة أرسان في 24 تموز/يوليه 2018 بالاستعانة بتركيبة تتألف من زوارق وأجهزة متفجرة يدوية الصنع منقولة بحراً. وكانت السفينتان ترفعان علم المملكة العربية السعودية (انظر الفقرة 92 أدناه)؛
(ج) محاولة هجوم، باستخدام ثلاثة زوارق تحمل رجالاً مسلحين، في 3 حزيران/يونيه، على سفينة فوس ثيا (VOS Theia) للإمداد في أعالي البحار التي ترفع علم جبل طارق والتي يستأجرها برنامج الأغذية العالمي؛
(د) محاولة هجوم على سفينة حربية تابعة لقوات التحالف في 24 آذار/مارس يُزعم أن ”صاروخا“ استخدم فيها، وهجوم ناجح ضد سفينة حربية تابعة لقوات التحالف باستخدام جهازين متفجرين يدويي الصنع منقولين بحراً في 30 أيلول/سبتمبر في ميناء جازان بالمملكة العربية السعودية؛
(ه) محاولتا هجوم، فضلا عن العديد من عمليات الاقتراب المشبوهة، باستخدام زوارق تنقل رجالا مسلحين، قد لا تكون لهم صلة بالنزاع الدائر في اليمن.
الخريطة 2 - خريطة حوادث الأمن البحري 2018
46 - وشنت قوات الحوثيين هجمات متكررة على ناقلات نفط تبلغ حمولتها 2.2 مليون برميل من النفط الخام. وكان يمكن أن يؤدي أي من هذه الهجمات إلى كارثة بيئية واقتصادية لليمن والمنطقة. وعلاوة على ذلك، فإن الهجمات على السفن التجارية التي تقل العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية يمكن أن تعرقل بشكل خطير إيصال المساعدات الإنسانية في اليمن. ويرى الفريق أن هذه الهجمات تشكل انتهاكات للقانون الدولي الإنساني([36] ).
([1]) Gulf News, “Mohammad receives Yemeni President Hadi”, 13 June 2018. Available at https://gulfnews.com/uae/government/mohammad-receives-yemeni-president-hadi1.2236071.
([2]) Al Jazeera, “Saudi Arabia, UAE, launch attack on Yemen’s port city of Hudaida”, 13 June 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://www.aljazeera.com/news/2018/06/saudi-uae-launch-attack-yemen-port-city-hudaida180613054921062.html؛ و Jon Gambrell, “Exiled Yemen president goes to UAE as port attack looms”, 12 June 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: www.apnews.com/915213b7e567416e97646bc44c2f20b4.
([3]) ما فتئ الفريق يرصد كيفية تأثير هذا التقارب في اليمن. انظر Al Arabiya, “Saudi and UAE leaders meet Yemen Islah party chairman”, 14 December 2017. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://english.alarabiya.net/en/News/gulf/2017/12/14/Saudi-and-UAE-leaders-meet-Yemen-Islah-partychairman-.html؛ و Middle East Eye, “UAE crown prince hosts leaders of Yemen’s al-Islah party”, 14 November 2017. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: www.middleeasteye.net/news/uae-crown-prince-hosts-leaders-yemens-al-islah-party2053065044؛ و Erica Stuke, “December 11–17: Coalition offensive continues in Tihamah, Islah Leader meets with UAE”, The Yemen Peace Project. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: www.yemenpeaceproject.org/blogx/12172017.
([4]) يرد في المرفق 4 بيان بقيادة الهيكل الأمني المرتبط بالمجلس الانتقالي الجنوبي.
([5]) Susanne Dahlgren, “The Southern Transitional Council and the War in Yemen”, 26 April 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://reliefweb.int/report/yemen/southern-transitional-council-and-waryemen.
([6]) Office for the Coordination of Humanitarian Affairs, “Yemen: Escalation of armed clashes in Aden - Flash Update 1”, 29 January 2018.. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: reliefweb.int/report/yemen/yemen-escalationarmed-clashes-aden-flash-update-1-29-january-2018-enar
([7]) Middle East Eye, “UAE military withdraws from Yemen’s Socotra under Saudi deal”, 18 May 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: www.middleeasteye.net/news/uae-begins-evacuating-forces-yemen-s-socotra2088005109.
([8]) انظر http://adengd.net/news/340784/؛ و Aziz El Yaakoubi (Reuters), “Yemen separatists call for uprising as U.N. pursues peace”, U.S. News and World Report, 3 October 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: www.usnews.com/news/world/articles/2018-10-03/yemen-separatists-call-for-uprising-as-un-pursuespeace.
([9]) انظر http://adengad.net/news/340621/؛ و Sheridan Sullivant, Mohamad El Kari, Tess Frieswick, “Gulf of Aden Security Review”, 3 October 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: www.criticalthreats.org/briefs/gulf-of-aden-securityreview/gulf-of-aden-security-review-october-3-2018؛ وانظر رد السيد ابن دغر على المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://twitter.com/ahmedbindaghar/status/1047134458858606593..
([10]) لا يزال أحمد بن دغر في الرياض بينما تجري الحكومة تحقيقا في مزاعم تتعلق بالفساد. انظر Ramadan Al Sherbini, “Yemeni president sacks PM over economic woes”, Gulf News, 16 October 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://gulfnews.com/world/gulf/yemen/yemeni-president-sacks-pm-over-economic-woes1.2290274؛ و Mohammed Abdul Malik, “What is behind the exemption of the Yemeni Prime Minister and referral to the investigation?”, Al Jazeera, 15 October 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: www.tellerreport.com/news/--what-is-behind-the-exemption-of-the-yemeni-prime-minister-and-referral-to-the-investigation- -.H1gMf7oGsX.html.
([11]) ترد في المرفق 5 بيانات بشأن الديناميات المرتبطة بهذا الفصيل من رجال الدين السلفيين.
([12]) Rania El Gamal, “UAE lists Muslim Brotherhood as terrorist group”, Reuters, 15 November 2014. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: www.reuters.com/article/us-emirates-politics-brotherhood/uae-lists-muslim-brotherhood-asterrorist-group-idUSKCN0IZ0OM20141115.
([13]) انظر https://twitter.com/CMuRqWCngnJGOvg/status/1074268396018167809..
([14]) Jonathan Rugman, “UAE accused of torture and running secret prisons”, 6 December 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://www.channel4.com/news/uae-accused-of-torture-and-running-secretprisons.
([15]) أجرى الفريق مقابلات مع عدد من مسؤولي حزب الإصلاح، من بينهم أنصاف مايو، ومن نشطائه الذين أطلعوه على معلومات بشأن محاولات اغتيالهم وظروف احتجازهم في وحدة مكافحة الإرهاب التي يوجد مقرها في التواهي بعدن بجوار مقر إقامة المحافظ الذي أصبح اليوم هو مقر المجلس الانتقالي الجنوبي. وأشار البعض إلى أنهم احتجزوا في مديرية التحقيقات الجنائية في خور مكسر، بأوامر من اللواء شلال علي شايع. انظر أيضا: Aram Roston, “A Middle East monarchy hired American ex-soldiers to kill its political enemies. This could be the future of war.” BuzzFeed News, 16 October 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: www.buzzfeednews.com/article/aramroston
/mercenaries-assassination-us-yemen-uae-spear-golan-dahlan.
([16]) Abdul Malik al Houthi, “Our surrender is impossible”, video, 27 October 2017. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://www.youtube.com/watch?v=sp9YFt1mOfk؛ و PressTV, “Houthi: Saudis blocked Ansarullah delegation”, video, 9 September 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://www.youtube.com/watch?v=V6w9pXyjn8.
([17>) وُلد مهدي محمد حسين المشاط (Mahdi Mohammed Hussein al Mashat) الذي يُكتب لقبه أيضا بالحروف اللاتينية
”al Mshat“ أو ”al Mashaad“ في صعدة في 1 كانون الثاني/يناير 1986 (من الهوية الشخصية الواردة في محفوظات الفريق).
([18]) انظر Mohammed Ali al-Houthi, “Houthi leader: we want peace for Yemen, but Saudi airstrikes must stop”, Washington Post, 9 November 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://www.washingtonpost.com/news/globalopinions/wp/2018/11/09/houthi-leader-we-want-peace-for-yemen-but-saudi-airstrikes-muststop/?noredirect=on&utm_term=.53d563a12e35؛ وانظر أيضا https://Naseh Shaker and Faisal Edroos, “Mohammed al-Houthi: We want a united and democratic Yemen”, Al Jazeera, 25 December 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: www.aljazeera.com/indepth/features/houthis-mohammed-al-houthi-united-democratic-yemen181225104212165.html.
([19]) في يوم الجمعة 26 تشرين الأول/أكتوبر، أفاد الموقع الشبكي ”الوفاق نيوز“ أن ميليشيا تابعة للحوثيين قامت بحرق مسجد في قرية حقار في ذمار بعد رفض القرويين ترديد الصرخة الحوثية. ونُقل عن القرويين قولهم إن مقاتلين حوثيين من قرية مجاورة وصلوا مع حوثيين مسلحين وأضرموا النار في المسجد.
([20]) انظر Al Arabiya, “Treachery accusations lead to killings of two Houthi group leaders”, 27 November 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://english.alarabiya.net/en/News/gulf/2018/11/27/Treachery-accusations-lead-to-killings-oftwo-Houthi-group-leaders-.html.
([21]) رشاد العليمي وحافظ معياد هما مسؤولان في المؤتمر الشعبي العام يقيمان خارج اليمن، وفي ما يسمى ”المؤتمر الشعبي العام الجنوبي“ الذي عقد اجتماعا في عدن في 2 كانون الأول/ديسمبر 2018، انظر https://www.youtube.com/ watch?reload=9&v=3EkgJKe5AfM&feature=youtu.be؛ و http://adengad.net/news/352467/.
([22]) هذه الملاحظات مستمدة من مقابلات مع عدد من أعضاء المؤتمر الشعبي العام ومن مسؤولي حكومة اليمن.
([23]) ما زال يتعين على الرئيس هادي الدعوة إلى اجتماع للبرلمان، في ضوء عدم وجود النصاب القانوني، ولكنه جمع عددا من البرلمانيين في 27 كانون الأول/ديسمبر 2018.انظر: رئيس-الجمهورية-خلال-لقائه-بأعضاء-البرhttps://presidenthadi-gov-ye.info/ar/archives/.
([24]) ظل المجلس الانتقالي الجنوبي يتخذ من إقامة محافظ عدن مقرا له.
([25]) انظر http://alyoum8.net/news/30624; https://www.aljazeera.net/services/fullimagearticle/f6451603-4dff-4ca1- 9c10-122741d17432/a12c56f3-1272-45f9-97dd-068aea06b905؛ وhttps://marebpress.net/news_ details.php?lng=arabic&sid=134311؛ و https://news.un.org/ar/story/2018/08/1015742.
([26]) Dahlgren, “The Southern Transitional Council and the War in Yemen”. https://reliefweb.int/report/yemen/ southern-transitional-council-and-waryemen.
([27]) وقعت الاحتجاجات في البداية بطريقة عفوية نسبيا وقادتها على الأغلب نقابات العمال المحلية في مناطق مثل عدن.
([28]) انظر http://adengad.net/news/340621/؛ و http://adengd.net/news/340784/؛ و Debriefer, “Hadramout governor threatens to halt oil exports amid escalating Yemen protests”, 6 September 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://debriefer.net/en/news3157.html.
([29]) The New Arab, “Houthi rebels refuse to withdraw from Yemen’s Hodeida during landmark UN talks”, 7 December 2018https. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: www.alaraby.co.uk/english/news/2018 /12/7/houthi-rebels-refuse-towithdraw-from-yemens-hodeida?utm_source=twitter&utm_medium=sf؛ و Aziz El Yaakoubi, “Houthis reject government proposals over Sanaa airport in Yemen peace talks”, Reuters, 7 December 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://www.reuters.com/article/us-yemen-security/yemen-government-proposes-re-opening-of-sanaa-airportin-peace-talks-idUSKBN1O61FE.
([30>) The National, “GCC summit to be attended by all six Gulf countries”, 19 November 2018. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://www.thenational.ae/world/gcc/gcc-summit-to-be-attended-by-all-six-gulf-countries1.793571.
([31]) يقود أحد فصائل الحراك الجنوبي في حضرموت حسن باعوم الذي يقيم ابنه فادي باعوم في لبنان وعمان. انظر https://twitter.com/Ahmedalsaleh_SY/status/1074011016210599936. ويواصل الفريق التحقيق في ادعاءات يزعم فيها أعضاء في التحالف بوقوع اتصالات بين أقرب حلفاء فادي باعوم وجمهورية إيران الإسلامية؛ ويمكن الاطلاع على شريط فيديو عن هذه الادعاءات في الرابط التالي:
https://twitter. Com/skynewsarabia/status/1045701203496239104.
([32]) أشار الفريق إلى اعتقال التحالف لمواطن قطري، يقال إنه أحد ضباط المخابرات، محسن صالح سعدون الكربي، في منفذ شحن في 21 نيسان/أبريل 2018، بدعوى ضلوعه في تقديم دعم مالي إلى جهات سياسية عميلة داخل اليمن. ووجه الفريق رسالة إلى حكومة اليمن وقطر يطلب فيها معلومات عن هذه الحالة، ولا يزال ينتظر ورود رد من اليمن. وأخطرت قطر الفريق بأن هذا الشخص لم يعمل كضابط مخابرات، وأنه دأب على التنقل بين عمان واليمن لزيارة أقاربه في اليمن. ولدى قطر معلومات تفيد بأن السيد الكربى صعد على متن طائرة متوجهة إلى المملكة العربية السعودية بعد اعتقاله وهو في الحبس الانفرادي منذ ذلك الحين.
([33]) أجرى الفريق مقابلات في اليمن وبلدان أخرى في المنطقة مع مسؤولين ملمين بهذه المسائل.
([34]) انظر https://twitter.com/AlArabiya_Brk/status/1073234059399184385؛ و https://twitter.com/AlArabiya_ Brk/status/1073189923321188352.
([35]) Gulf News, “40 leaders, members of Al Houthi militant group listed by Saudi Arabia”, 6 November 2017. وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي: https://gulfnews.com/world/gulf/saudi/40-leaders-members-of-al-houthi-militant-group-listed-bysaudi-arabia-1.2119394.
([36]) انظر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قاعدة بيانات القانون الدولي الإنساني العرفي، مهاجمة أعيان مدنية (القاعدة 7-10) ومهاجمة أعيان لا غنى عنها لبقاء السكان المدنيين (القاعدة 54). وهو متاح على العنوان الإلكتروني التالي:
https://ihl-databases.icrc.org/customary-ihl. وانظر أيضا المادة 14 من البروتوكول الإضافي لاتفاقيات جنيف المبرمة في 12 آب/أغسطس 1949 والمتعلق بحماية ضحايا المنازعات المسلحة غير الدولية (البروتوكول الثاني) المؤرخ 8 حزيران/يونيه 1997.
عناوين مرتبطة: