
قال ديفيد كوهين نائب مساعد وزير المالية الاميركي المكلف مكافحة تمويل الارهاب ان "التحدي يكمن في مواصلة تضييق الخناق على شبكات تمويل طالبان والقاعدة".
واضاف كوهين في كلمة القاها في واشنطن امام مجلس العلاقات الخارجية الذي يحظى خبراؤه بسمعة جيدة، "هذا يعني مواصلة جمع المعلومات ورسم خارطة للشبكات من خلال التركيز بصورة خاصة على المانحين والوسطاء المتمركزين في الخليج".
وقال وفق نص الكلمة الموزعة، "بما ان شبكات تمويل طالبان والقاعدة تتكيف مع التدابير التي نتخذها، يعني ذلك ان علينا ان نعمل بكثافة اكبر على منع تحويل الاموال غير المشروعة على شكل سيولة نقدية من الخليج إلى باكستان وافغانستان".
من جهة ثانية أعلن مسئول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يجب أن يتمكن من إغلاق معتقل جوانتانامو الأمريكي خلال فترته الأولى في الرئاسة على الرغم من انقضاء مهلة أولى لإغلاقه دون تحقيق الهدف.
وقال دانيال فريد المبعوث الأمريكي الخاص المسئول عن إغلاق جوانتانامو الأربعاء: إن واشنطن تجري محادثات مع عدة حكومات بشأن استضافة المزيد من المعتقلين الآن في السجن الحربي بكوبا.
وردًا على سؤال حول مدى واقعية الحديث عن إغلاق جوانتانامو في السنوات الثلاث المتبقية من فترة أوباما الرئاسية قال فريد:"نعم.. أنا واثق من أنه سيغلق خلال الفترة الأولى للرئيس أوباما."
وأضاف بعد اجتماعات مع مسئولين في الاتحاد الأوروبي لحشد الدعم في الاتحاد لنقل السجناء "هذا واحد من أسباب وجودنا هنا. أردنا إبلاغ زملائنا الأوروبيين بالتقدم الذي حققناه."
وذكر أنه لم يتم تحديد مهلة جديدة لإغلاق المعتقل لكنه قال إن الإدارة الأمريكية تريد "فعل كل ما بوسعها وبأسرع وقت ممكن لإغلاقه."
ووعد أوباما بإغلاق السجن الذي قوبل بإدانة دولية خلال عامه الأول في الرئاسة لكن هذه المهلة انقضت هذا الشهر ولا يزال 192 معتقلا موجودين في جوانتانامو. وغادر أقل من 50 معتقلا كوبا منذ تولي أوباما الرئاسة.
ووافقت عشر دول في الاتحاد الأوروبي بالفعل على استقبال معتقلين من بينها سلوفاكيا التي استقبلت ثلاثة معتقلين هذا الأسبوع.
ومن التحديات الكبيرة أمام إغلاق المعتقل وجود 91 يمنيا فيه. وعلى الرغم من موافقة السلطات على عودة البعض إلى بلدهم فان أوباما لا يمكنه الإفراج عنهم لوجود خلايا نشطة لتنظيم القاعدة في اليمن حيث يخشى مسئولون أمريكيون من انضمام المفرج عنهم إلى التنظيم المتشدد.
وتخشى بعض الحكومات الأوروبية من الموافقة على استقبال معتقلين بسبب المخاوف الأمنية لكن فريد قال انه سعيد بوتيرة إعادة توطين معتقلين في أوروبا وأضاف "لا أشعر بخيبة أمل بل تشجعت."




