
اانطلقت اليوم الأربعاء في مدينة عدن أولى فعاليات برنامج "ديوان الحوار" الذي تنظمه منظمة رقيب لحقوق الإنسان بمناقشة القضية الجنوبية من وجهة نظر النخب الجنوبية بشتى أطيافها.
وينفذ برنامج ديوان الحوار برعاية رئيس الوزراء الأستاذ محمد سالم باسندوه في ست ورش عمل تناقش القضية الجنوبية وقضية صعده.
وقال الدكتور عبدالله الشليف رئيس منظمة رقيب أن ما يميز برنامج "ديوان الحوار" أنه سيناقش القضية الجنوبية وقضية صعده من خلال جهات نظر متعددة "فالقضية الجنوبية ستناقش في ورشة عمل أولى في عدن من وجهة نظر النخب الجنوبية، يليها ورشة عمل ثانية في صنعاء من خلال وجهة نظر النخب الشمالية ثم يتم اختيار مجموعة من الورشتين لمناقشة القضية في ورشة عمل مشتركة ثالثة حتى يمكن الخروج برؤى حول القضية" مضيفا أن المشاركين سيكونون من عدة فئات كالسياسيين والإعلاميين والأكاديميين والشباب وممثلي منظمات المجتمع المدني ومن كافة الأطياف السياسية المختلفة.
وأشار الشليف إلى أن الهدف من البرنامج هو تعزيز الدور الهام للحوار في بناء المجتمع وغرس مفاهيم القبول بالرأي الآخر "وخاصة أولئك الذين تأثروا بالصراع والأحداث من خلال إجراء ندوات وورش عمل والتي سوف تعزز سبل التفاهم وتطور مهاراتهم في المشاركة الفعالة في فهم القضايا المختلفة وتسهم في النهوض بالحوار وتقريب وجهات النظر المختلفة".
وأكد الدكتور الشليف أن الورش الثلاث الأخيرة ستناقش بدورها قضية صعده بمنهجية العمل نفسها, فستناقش الورشة الأولى قضية صعده من وجهة نظر أنصار الله (الحوثيين) وشركائهم في ورشة مستقلة ثم في ورشة عمل ثانية ستناقش من وجهة نظر بقية مكونات قضية صعده السياسية والقبلية والسياسية المخالفة لوجهة نظر الحوثيين أو المناوئة لهم, ليتم بعدها اختيار مشاركين من الورشتين لمناقشة القضية في ورشة واحدة مشتركة.
ونوه الشليف أن منظمة رقيب تسعى من خلال البرنامج إلى رفع الوعي لدى الأطراف المختلفة بالاهتمام بقضايا الآخر وأهمية التقارب في الرؤى والأفكار متمنيا أن يسهم هذا البرنامج في إضافة جديدة على المستوى الوطني وعلى مستوى مخرجات البرنامج وتقديمها على طاولة الحوار الوطني القادم.




