
في اليمن اليوم ثمة صنفان من الناس:
-صنف بلا كفاءة ولا موهبة ولكنه يجيد التبجيل وإظهار الولاء للرئيس..
-صنف آخر على قدر من الكفاءة لكنه يبدي استحقاره المتواصل للرئيس ولا يدخر استخفافه به بين الحين والآخر..
وبالطبع يختار الرئيس كما هو واضح الصنف الذي يجمع بين الولاء وانعدام الكفاءة ويقدمه على الصنف الآخر المتمثل بأناس أكفاء ولكنهم بلا ولاء..
هذا من جهة.. ومن جهة أخرى هنالك أيضاً صنفان من الناس:
-صنف يعتقد أن الرئيس خارق القدرات وأنه محيط بكل شيء وهو على كل شيء قدير!
-وصنف آخر يعتقد أن الرئيس "قفل" دفعت به الأقدار لموقع لا يستحقه، وأنه لا يعرف شيئاً ولا يحسن فعل شيء..
وكلا الفريقين مجانب للصواب ويقودان كلاهما إلى عدم إسداء النصح للرجل وفي هذا فوات لمنافع كثيرة على البلد..
وإليه فإن ثمة تصنيف على صعيد ثالث على النحو التالي:
-صنف يرى مشكلة الرئيس والبلد تتمثل في طول فترة حكمه..
-وصنف آخر يرى في ذلك فائدة ناجمة عن تراكم الخبرة وعن اعتياد الناس على فترة حكم أطول وهو ما لم يألفه اليمانيون قبل علي عبدالله صالح..
عموماً نجد أهمية كبيرة لإعادة تشخيص علي عبدالله صالح وأساليب سياسته، ونحن اليوم نصادف الذكرى 31 لتاريخ صعوده رئيساً على الشطر الشمالي لليمن 17/7/1978م.
علينا أن نساعد علي عبدالله صالح على مغادرة كرسي الرئاسة موفور الجانب قدر الإمكان..
ومن موقع دراسة دامت سنوات نستطيع أن نقول ما يلي:
أن السياسات القائمة ليست حاصل رغبة وفلسفة علي عبدالله صالح بقدر ما هي رغبة أناس عرفوا جيداً كيف يخاطبون نفسيات الرجل ومشاعره وطموحه..
هل منكم من يتفق معنا في هذا الطرح؟!




