![سيئون](https://nashwannews.com/ar/secontna/uploads/2010/04/2010-04-04-nashwannews-158331-1270411586.jpg)
أشعر بالفخر والاعتزاز.. ويخالج أعماقي الشعور بالغبطة والابتهاج كلما أسمع كلمة (تريم) وكلما أترنم وأغني باسمها الجميل..
تريم.. سر ينساب إلى الأعماق دون استئذان، وعشق يتغلغل في الوجدان..
تريم.. أرض العلم والعلماء، ومصنع الشهامة والأوفياء..
تريم مهد الحضارات، ومنبع السفراء إلى جميع الاتجاهات.
لم يكن اختيار تريم (شرقي اليمن ) عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2010م اعتباطا كما يعتقد البعض، بل لأنها صدّرت ولم تزل للعالم نموذجا لا يستهان به من العظمة والأخلاق والتواضع وحسن المعاملة..
إنّ تريم وهي تستقبل هذا التتويج الكبير تئن تحت وطأة الإهمال وعدم الاهتمام الجاد بأصالتها وتراثها وتاريخها العريق.. فكم تمنت بلدان إسلامية أن تكون لها مدينة مثل تريم تباهي بها الآخرين.. ولكن شاء الله أن تكون العروسة تريم في أرض الإيمان والحكمة.. حكمة حكومتنا الراشدة التي نراها ترفرف وتمطر فوق جبال تريم -ولا حسد- لتشهد تتويجها حكومة الإهمال واللّطمة.. لطمة توجهها شوارع تريم ومجاريها إلى كل زوّارها ومحبيها.. ولطمة هي الأخرى توجهها أحياء تريم وأزقتها وأسواقها إلى عشاقها والمعجبين بها... ولطمة ثالثة توجهها قاعاتها وصالاتها وأنديتها إلى الذين سمعوا عنها كثيرا وتغنوا بها طويلا.. لطمات.. وآهات.. لا أدري كيف أعبِّر عنها عندما رأيت فاتنتي تريم..
إنَّ تريم الغناء تنادي بلسان حال كل غيور على الحضارة الإسلامية الأصيلة..أن أغيثوني.. وهي تتبرم من كل من يملك قرارا بيده ولم تشغل باله وفكره هذه المدينة الحالمة..
إنّ تريم أكبر من أن يأتيها زوَّارها بسكك حديدية وقطارات لأنها تمتلك جسراً عظيما باهراً يصل الزائر إلى جبالها الباسقات..
وتريم ليست بحاجة إلى توليد الكهرباء بالطاقة النووية لجذب زوَّارها بأنواع (مرعوشة) من الأنوار والإضاءات لأنها تمتلك العديد من الأعمدة (والكامبات)..
تريم بحاجة إلى دعوات صالحات من أصحاب الكراسي والفخامات الذين يتمنون أن تضاء ليالي تريم بالشموع والفوانيس حفاظاً على تراثها وتوفيراً لسعر الوقود لتغطية فشلها الأحمق هنا وهناك..
ما تشهده تريم هذه الأيام من إصلاحات سطحية مستعجلة لا تمتد إلى إصلاح البنية التحتية بل هي بمثابة ذر الرماد في العيون، ولو كانت حكومتنا جادة في الابتهاج بهذه المناسبة وإعطاء انطباع جيد للإعلام الخارجي لأعدَّت عدَّتها منذ بداية اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2004م، ليأتي عام 2010م وقد استكملت تريم ما نسبته 95% من كافة الإصلاحات والصيانة والترميم..
لم أتصور أن تهز تريم الكراسي والعروش كونها اليوم عاصمة للثقافة ويخافون أن تكون غداً عاصمة للسياسة، لذا يجب أن لا تعطى أكبر من حجمها في تصورهم وأبعادهم السياسية.
وإنّ ما أخشاه ويخشاه كل مواطن أن تتحول هذه المناسبة إلى استعطاف للزوار والمغتربين وتسويق للمشاريع وهو ما اعتدناه في كل التجمعات والمحافل الخارجية والداخلية.
![نبيل عبدالرب](https://nashwannews.com/ar/secontna/uploads/2024/06/nashwannews-2024-06-28_18-41-12_373042.jpg)
![ياسين سعيد نعمان](https://nashwannews.com/ar/secontna/uploads/2024/05/nashwannews-2024-05-23_18-01-09_765955.jpg)
![خالد سلمان](https://nashwannews.com/ar/secontna/uploads/2024/01/nashwannews-2024-01-20_20-06-57_161308.jpg)
![خالد غيلان العلوي](https://nashwannews.com/ar/secontna/uploads/2011/10/2011-10-11-nashwannews-160842-1318380525.jpg)
![عادل الأحمدي](https://nashwannews.com/ar/secontna/uploads/2024/06/nashwannews-2024-06-15_04-28-43_699745.jpg)
![فيصل حواس](https://nashwannews.com/ar/secontna/uploads/2024/07/nashwannews-2024-07-22_18-54-14_315395.jpg)