
القاتل هو الإنسان الغير مقبول من كافة البشر وترفضه كل الأديان السماوية وهو الذي بقتلة النفس المحرمة كأنما قتل الناس أجمعين.
عند غياب الدولة وضعف النظام تظهر الجماعات سواء على شكل قبيلي أو عشائري أو عصابات مسلحة شبه منظمة..
في اليمن تعتبر القبيلة أو العصابات المسلحة من أركان النظام فقد رسم لها أن تكون هي السلطة التي ليس فوقها قانون فأصبح نظام الحكم عبارة عن مراكز قوى قبلية مشيخية لها حق العقد والربط والحكم خارج القانون..
عرف عن القبيلة عبر القرون أنها ترفض الظلم وتنصر المظلوم وتأوي المسكين وتكرم الضيف وتعين الملهوف... هذا هو الدور الحقيقي للقبيلة، فاستغلت بطريقة أو بأخرى لأجل تنفيذ سياسات تدميرية للقيم ومنا في للأعراف الحقيقية وتشويه لمبادئها الصادقة..
ما عرف باسم التحكيم هو استبدال النفس البشرية التي أزهقت بقليل من حديد السلاح و شئ من الحيوانات كان ومازال من أسباب وجذور المشكلة التي شجعت القتلة المجرمين بسفك الدماء والاستهانة بالنفس البشرية.
المشائخ وقادة العصابات هم المبرمجين لهؤلاء السفاحين الذين يجعلون منهم الأيادي التي ترهب الناس ويثبتون هيبتهم.
بغرض فرض سيطرتهم واستغلال دماء الناس فعندنا تقع الجريمة فمفر الجاني إلى الشيخ والذي بدورة يخفي المجرم عن أعين الأمن والنظام والقانون والعدالة ويتجه إلى القبيلة بدعوى الغرم ليكون هذا الشيخ أول المستفيدين من جمع الأموال ليتحول المجتمع اليمني إلى جماعات مشيخية ومراكزنفوذ ويشارك كل افراد القبيلة بالجريمة الواقعة واعانة الظالم.
الأولى من الدولة أن يكون حامي القاتل هو أول المطلوبين امنيا لأنه شارك في الجريمة بااخفائة الجاني ودفاعه عنة فلافرق بينة وبين المجرم فهو من يسهل له المهمة وهو من يدفعه ويتستر علية.
مايفترض على القبيلة هوان ترفض هذه الممارسات وعدم الوقوف إلى جانب الظالم لأنها أول من تكتوي بهذا الظلم ويعود عليها بالخطر عندما تحتضن المجرمين وعدم ترك المجال لم يستغلها تحت أي مسمى مما يزيد الجريمة ويجسد للثارات بين المجتمع والقبائل ويخرجها عن أعرافها.
أن بناء الدولة المنشودة التي يحلم بها كل يمني ويعمل لأجلها ويتوق إليها يبدأمن تطبيق شرع الله في الجناة والمجرمين وكل من يحميهم ويساعدهم ويناصرهم من خلال القبض على كل جاني ومن يدفعه وتسليمه إلى العدالة وتطبيق النظام والقانون بدون أي اعتبارات أخرى ومعاقبة المجرم وفرض العقوبة القانونية .




