مركز الحريات يوصي الصحف اليمنية بتناول قضايا الفساد بعيداً عن الانتماءات

مركز الحريات يوصي الصحف اليمنية بتناول قضايا الفساد بعيداً عن الانتماءات

صرح الأستاذ احمد عبد الرحمن قرحش عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد أن هناك مشروع جديد من قبل الهيئة يستهدف أصحاب الدرجات العليا فيما يتعلق بالحصانة هذا المشروع معد لإعطاء الصلاحية للهيئة بان تختصر المراحل التي من شانها ترفع الحصانة عن أصحاب الدرجات العليا والذين تطالهم المساءلة القانونية لقضايا فساد.

وأكد أن الهيئة استقبلت في شهر يناير2009 قضايا تساوي القضايا التي طرحت للهيئة خلال عام كامل وهذا مؤشر جيد لان معظم القضايا المقدمة من القضاء والنيابة وذلك في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الصحفي الخاص بإعلان نتائج الدراسة التحليلية حول مدى تأثير الانتماء السياسي للصحف اليمنية على حجم تغطيتها لقضايا الفساد والذي نظمه مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPF بالشراكة مع الهيئة العليا الوطنية لمكافحة الفساد ( SNACC) والمعهد الديمقراطي الوطني للشئون الدولية NDI صباح يوم الخميس الماضي في مبنى نقابه الصحفيين .

وطالب في كلمته الصحفيين بان يدعموا الهيئة بما يستندوا إليه في تناول قضايا الفساد وان يكون دور الصحافة في تناولها للقضايا دور موضوعي وصادق وفي ظل إستراتيجية الهيئة

وفي تصريح للأستاذ محمد صادق العديني رئيس مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية أن العلاقة بين الصحافة وقضايا الفساد ذات تشعبات عدة تحكمها أطراف كثيرة من داخل الوسط الصحفي ومن خارجة بحيث يصعب على أي من ا إصدار حكم جازم على مهنية دوافع تناول قضايا الفساد وحجم تغطيتها في وسائل الإعلام ومدى تأثر هذه التناولات بالانتماءات السياسية للصحف وما ينتج عن ذلك من مما حكات تكون ساحتها هذه الوسائل وهدف الدراسة هي الخروج برؤية واضحة عن تأثير الانتماءات السياسية للصحف اليمنية على حجم تغطيتها لقضايا الفساد وان هذه الدراسة اتبعت الخطوات العلمية أثناء التنفيذ بالاختيار العشوائي لعينه الدراسة من الصحف وتصميم استمارة رصد المفردات وإخضاعها للتحكيم وإسناد معالجه البيانات الإحصائية وتحليلها وصياغة الدراسة إلى أكاديمي متخصص في الإعلام بالإضافة إلى كون المركز مدني ومستقل غير منحاز لأي طرف كان.

هذا وقد المؤتمر بجملة من التوصيات أهمها تناول قضايا الفساد بما تملية المصلحة الوطنية العليا بعيدا عن المؤثرات الزمنية والانتماءات السياسية الضيقة إنشاء وحدة معلومات لمد الصحفيين بكل جديد عن قضايا الفساد والتنسيق مع وسائل الإعلام لنشر قضايا الفساد بما يخدم أهداف الهيئة والوسائل الإعلامية لكشف الفاسدين إجراء دراسات مقارنه بين الصحافة اليمنية والإقليمية في تناولانها لقضايا الفساد الجدير بالذكر أن الدراسة شملت 15(حكومية ,وحزبية ,مستقلة )هي السياسية ,الجمهورية ,14 أكتوبر,الوحدة ,26 سبتمبر ,الميثاق ,الثوري ,الصحوة ,الوحدوي,التجمع ,الأيام,النداء,الأهالي, الشارع ,أخبار اليوم .

كما خلصت الدراسة إلى أن تأثير الانتماء السياسي للصحف اليمنية بمختلف انتمائها السياسي على حجم التغطية لقضايا الفساد بدرجة قوية ايجابية إلى حد ما وبنسبة بلغت 58% وان مستوى تأثير الانتماء السياسي على حجم التغطية لقضايا الفساد لدى الصحف المستقلة كان اقوي من تأثيره لدى الصحف الحكومية والأسبوعية حيث بلغت نسبته 81.4% كما جاءت الصحف الحكومية في المرتبة الثانية من حيث مستوى تأثير الانتماء السياسي على حجم التغطية لقضايا الفساد حيث بلغت نسبتها 55.1% ، وحلت الصحف الحزبية في المرتبة الثالثة بعد الصحف المستقلة والحكومية من حيث مستوى تأثير الانتماء السياسي على حجم تغطيتها لقضايا الفساد حيث بلغت نسبتها 31.2% ،كما حظيت مشكلة الفساد بتغطية إعلامية من قبل الصحف اليمنية بحجم 3338 كلمه فساد ومشتقاتها وبمتوسط 9 كلمات للعدد الواحد وبمجموع 607 مادة صحفية لعدد 8 أشكال صحفية مختلفة .

أما الصحف الحزبية فقد حلت في المرتبة الأولى من حيث حجم تغطيتها لقضايا الفساد حيث بلغ حجم تغطيتها 49.7% ، وجاءت الصحف المستقلة في المرتبة الأخيرة بعد الصحف الحزبية والحكومية من حيث تغطيتها لقضايا الفساد حيث بلغت نسبتها 19.5% وبلغ حجم تغطية الصحف الحكومية لقضايا الفساد 30.7% وحجم التغطية لقضايا الفساد من قبل الصحف اليومية 18.0% ، وفي المرتبة الأولى حلت الصحف الأسبوعية من حيث حجم تغطيتها لقضايا الفساد حيث بلغ حجم تغطيتها 82% ، ومن بين الصحف اليمنية حلت صحيفة الوحدة المرتبة الأولى في تغطيتها لقضايا الفساد حيث بلغ حجم تغطيتها 15.6 والصحوة في المرتبة الثانية بنسبة 13.1% وجاءت صحيفة الأيام في المرتبة الأخيرة من بين الصحف اليمنية في تغطيتها لقضايا الفساد حيث بلغت نسبتها 1.5% ، كما أشارت الدراسة إلى غياب أهم شكل من إشكال التغطية عن الصحف اليمنية وهو شكل التحقيق الصحفي الاستقصائي أما بقية الأشكال فقد حل الشكل الصحفي الخبر في المرتبة الأولى في أهمية استخدامه من قبل الصحف اليمنية ككل إذ بلغت أهميته النسبية 39% وكان مثال الرأي الأعلى في أهمية استخدامه من قبل الصحف اليومية بأهمية نسبية بلغت 40.26% بينما المرتبة الثانية من قبل الصحف الحكومية والمستقلة كان الخبر الأعلى في أهمية استخدامه من قبل الصحف اليومية بأهمية نسبية بلغت 47.95 % بينما المرتبة الثانية من قبل الصحف الحكومية والمستقلة وفي أهمية استخدامه من قبل الصحف الأسبوعية بلغت 39.10% ، ورست الدراسة أن أخبار اليوم هي أكثر الصحف استخداما للأشكال الصحفية في تغطيتها لقضايا الفساد.

لينا المغربي

________

نشوان-خاص