على المرء أن يتعافى ليراك
مقتطفات من رسالة الكاتب والأديب الملهَم والمناضل الأصيل محمود ياسين لصديقه عادل الأحمدي : "على المرء أن يتعافى ليراك.. المرضى لا يرونك"
"تعرف أنك صميم؟
ودرس؟
أنت درس حقيقي..
الذكيّ بلا تحاذق.
والصديق الذي ينبغي التمسك به حقاً .
قروي ..
نتشابه في ذلك ،
دفعنا ثمن تلقائيتنا كثيراً لكن بمرور الوقت نبقى نحن.
ربما في فترة ما تجنّبتُ ما كنتُ أجده فيك من تلقائيتي
وصاحبتُ التكلف .
والأهم يا عادل:
اليمن
اليمن
هي الحكاية
هي المتراس
اليمن..
هل تعلم ؟
على المرء أن يتعافى ليراك
المرضى لا يرونك
فهمت؟
أتعافى قليلا فقط وأدري من هو عادل .
تمسّك بعادل.. إياك أن تخسر هذا القلب الملهم.
أغليك كثيراً
أنا أسكت الان ..
اِرتحت بعدما قلت الذي بقلبي من سنين.
ظلّ اكتب بهذا المزاج الأخير ..
الحقائق والأسلوب ..
هذا المزيج الشجاع المتعالي المدرك والوطني.
اِحتفظ في كل ما تكتبه بشي مهم:
حسّ الإنتماء.
وأي موقف لا بد أن يبحث في مصلحة اليمن
اليمن يا عادل ..
اليمن.
اليمن أولاً وأخيراً
اِنطلق ..
أقضم الوجود وبدّده وفسّره ..
ماكتبتَه مؤخراً هو إفصاح عن شخصيّتك لحظة اكتمال..
مزيج من كاتب بارع وسياسيّ خطير ومُحنّك..
فهمت؟
..
لا شأن لك بالتفاصيل واللقاءات ..
لديك قلمُك وعقلُك .. وهذا القلب.
كن أنت فحسب ،
هذي لحظتك.
حتى في علاقاتك ..
أضمِر توظيفها لصالح اليمن."
محمود ياسين .
- من صفحة غائب حواس