عن فرحتنا بعد الإفراج عن أبي
أبرار عبدالكريم الإرياني (شال أبيها) تكتب: عن فرحتنا بعد الإفراج عن أبي
بادئ ذي بدء، والدي يشكر الجميع وأعني بالجميع آلاف من الناس التفوا حولنا ووقفوا بجوارنا أو خلفنا ليقوموا بحمايتنا ونصرتنا، كما أنه يطمئنكن جميعاً عليه وعلى صحته النفسية والجسدية. ومن هنا سابدأ بالحديث أنا وسأشارككم فرحتنا الكبيرة جداً كما شاركتموني حزني ووجعي خلال عام ونصف..
خلال نصف ساعة من منشوري عن الإفراج عن والدي، امتلأ المنزل باصدقاء والدي وبعد نصف ساعة من عودته الزغاريد علت، والرجال ملأوا الحارة، لم أرَ رجالا يبكون كما هو اليوم. كانوا كالأطفال يقفزون ويتعانقون ويبكون ويضحكون وكان والدي ينتقل من حضن لآخر ولم يدلف إلى المنزل سوى بعد مرور ما يقارب النصف ساعة..
تسابقنا إلى حضنه جميعنا ووصلنا في نفس الوقت، وكما اعتدنا حضن والدي الذي يسع الجميع عانقَنا ثلاثتنا واستمر بالبكاء حتى أبكانا لكن ولله الحمد بكاء اليوم هو بكاء فرحة انتظرناها عاما ونصف. والدتي التي عادت إليها روحها والتي بكت لأول مرة من عام ونصف من شدة فرحها لا من شدة حزنها.
الهواتف لم تتوقف عن الرنين، ولم تكتمل قائمة الاتصالات بعد.. أصوات اصدقاء والدي وصديقاته تأتي باكية وفرحة من خلف الهاتف..
الله! من رأى الأطفال في المنزل وهم يعانقون والدي باكين، من رأى والدي وهو يداعب الأطفال ويعانقهم، فرحتنا اليوم لا توصف ولا تقاس، عودة بابا اليوم هي انتصار لي وللجميع لكل الناس الذين وقفوا معنا والذين تابعوا قضية بابا من اول يوم.
كلكم كل واحد باسمه وصفته، شكرا جزيلا لكم.. لولا وقفتكم معانا ومساعدتكم في إيصال صوتنا لأصحاب القرار ما كنا عشنا الفرحة هذه، وشكرا لأصحاب القرار الذين ساهموا في إخراج والدي وإعادته إلينا، أنتم أبطال القصة وأتمنى أن نصنع انتصارات أخرى سوياً بتوحيد الصوت والصف.
شكرا، شكرا، شكرا لكم ولكم المنشورات الفخمة. حدث الإفراج عن بابا اسعد حدث ممكن حصل من بداية 2020 وإن شاء الله مش آخر خبر. الله يفرح جميع الأسر بعودة معتقليهم.
* من صفحة الكاتبة
عناوين ذات صلة: