شعر وأدب

نقوش المجد البُريهي (شعر)

الشاعر هشام باشا يكتب قصيدة: نقوش المجد البُريهي (شعر)


أرِقْ دَمَنا الطّاهرَ المُنْتَقى
لنَيلِكَ يا شَرَفَ المُرْتَقى

أرِقْ دَمَنا إنِّهُ لَبُّ كُلّ جَناحٍ
بآفاقِنا حَلَّقا

دَمٌ مِن دَمِ الصَّقْرِ، إنْ كانَ في الأَرضِ
فَوْزٌ تَصَبَّبَ ثُمّ ارْتَقى

دَمٌ في شَرايينِنا لا يَسِيرُ إذا
لَم يَكُنْ حُرُّنا مُطْلَقا

أرِقْ دَمَنا طالما لنْ يُبيدَ الطُّغاةَ
سِوى كُرْهِنا للبَقا

أتَعْرِفُ مَن نحنُ؟ نحنُ الثلاثةُ
مَن أسعدوا الحَقَّ يومَ الشَّقا

سِمِعْنا الزَّبيريَّ يَدعو إليها
ويَجري، ويَأْمُرُ أنْ نَلْحَقَا

فقُمْنا الثَّلاثَةُ نَجري إليهِ
وكُلٌّ يُحاولُ أنْ يَسْبِقا

ونُسْمِعُ "أحَمْدَ" ما شاءَ حتى
يكادُ مِن القَبْرِ أنْ يُشْرِقا

ونُسْمِعُ" حَمْيرَ" ما شاءَ حتى
يكادُ مِن الصَّخْرِ أنْ يَنْطِقَا

أنَشْوانُ، ثِقْ أنّنا لنْ نُضَيَّعَ
بالزَّيْفِ حَمْيرَنا الأعَرْقا

تَرَكْنا المقامَ ومَن بالمقامِ
أسَىً يَسْتَظِلُ أسَىً مُطْرِقا

وجِئنا لنَصْرَةِ هذي البِلادِ
نَخُوضُ إلى نَصْرِها المُحْرِقا

نُلاقي لها المَوتَ، إنّا نُفوسٌ
"بُرَيْهِيَّةٌ" لا تَهابُ اللِّقا

وها نحنُ هذا الشّهيدُ، وهذا
الذي كانَ في نَيْلِها الأَسْبَقا

وهذا الجَريحُ الذي ما يزالَ
في الحَرْبِ يا جَرْحَهَ الأَعْمَقا

وها دَمُنا إنّنا مُزْهِقُونَ
بهِ مَن أراقَ ومَن أزْهَقا

* وفاءً وتقديراً للمناضل الجريح ناصر البريهي الحميري، وشبليه الشهيدينِ: عبدالله بن ناصر وعلي بن ناصر.

هشام باشا 2020/5/16

زر الذهاب إلى الأعلى