الطارئون
قصيدة للشاعر محمد إسماعيل الأبارة بعنوان: الطارئون
أيها الطارئونَ على كلّ جغرافيتنا وتاريخِنا وثقافتنا وعلى كلِّ ريحٍ يمانيةٍ شَبّهَا نَفَسُ الله جَلَّ، ستأكلكمْ دابَّةُ الأرضِ، سوف يَفوحُ الجلالُ اليمانيُّ ملءَ رئاتِ الوجود.
أيها القادمون غرابيبَ سوءٍ مِن الشرق إنَّ عصا صبرِنا تتضوَّر غيظًا، وهيهاتَ هيهات أنْ لا تجرّد غضبتَها، ثم تلْقفُ ما تأفكون.
أيها الجاثمون صخورَ دجًى فوق صدر الأمانيِّ.. قد يأكلُ الخوفُ غصنًا ويَشنق سَوسنةً أو هزارًا، وقد يَنفثُ اليأسُ والداجنون دخانَ الحرائق في وجهها.. إنما لم ولن يُخمدَ الشوق بين ترائبها، ولها موعدٌ عارمٌ في احتدامٍ لِطلْقٍ عظيمْ.
عندهُ؛
أيها المستبيحون كالنار، كالرملِ، كلَّ اخضرارٍ، ويا أيها السافحونَ دهاقًا دماءَ القصيدةِ، والكافرون بِدامغةِ الفجرِ والراقصون على نزْفِها.. عندهُ؛ لاتَ حِيْنَ مناص.
1-8-2020
عناوين ذات صلة: