آراء

البردّوني

خالد الرويشان يكتب حول شاعر اليمن الكبير عبدالله البردّوني


كانَ الناسُ وطنَه، وسُباتُهم أرَقَه، وكانت آمالُهم حزبَه، وأحلامُهم قضيَّتَه، وأنّاتُهم جُرحَه.

برعشةِ كفّيهِ أرعش دهوراً، وأجفَلَتْ جبالُ نسيانٍ، وتململتْ رقدةُ أزمان.

ببصيرتِه أضاءتْ بلادٌ، وبأحزانِ جفنَيهِ أشرقتْ وِهادٌ، وبضوءِ أصابِعهِ أسرجَ شعبٌ عزمَه، وفتَّقَ جيلٌ حُلْمَه، وشقَّ فجرٌ دربَه.

كانَ خُلاصةَ بلَد، آهةَ عصور، عبقريَّةَ مكان، وردةَ قِفارٍِ وزهرةَ يباس، كان ندَى صخور جبالنا، وصبْرَ وديانِنا للمطر.. كان البردّوني شخصيةَ اليمن وعبقريتها الخاصة التي تُفاجئ، وتُدهِش، تزمّنُ الزمنَ، وتؤقّتُ الوقت.

تصفح موقع البردوني

زر الذهاب إلى الأعلى