اهتمامات

عادل الأحمدي.. المتصلب المرن

عبدالفتاح الصناعي يكتب حول: عادل الأحمدي.. المتصلب المرن


عادل الأحمدي صديق وانسان ومعلم عظيم. من حسن حظي بأني حظيت بشرف أن أول صحفي تعرفت عليه عن قرب هو الأستاذ عادل الأحمدي.

وللامانة والانصاف بأن الاستاذ عادل ليس مدرسة مهنية وإبداعية وحسب بل هو مدرسة وطنية متكاملة. وأنموذج مضيء ومشرق وملهم.

كل ما قيل في حق هذا الرجل، وكل ما سوف أحاول بأن أقوله هنا، يظل قليلا في حقه وأقل من انصافه كما يجب؛ لأنه متعدد المزايا والخصال، متنوع الإبداع وغزير العطاء، أكثر الاقلام انتاجا، وأكثر الأدباء والصحفيين تفانيا وشفغا بهموم الوطن وقضايا الفكر والسياسة.

فهو المرن والمتصلب بنفس الوقت، فلا تجد أحدا مثله يتوافق ويتحاور وينسج علاقاته وافكاره بفضاء مفتوح لا تحده حدود، وهو المختلف مع الكل بإبداع فريد ورؤية مستقلة.. لا تتع إلى على أحد ولا ترتهن للآخرين.

لا أقول بأني أتفق مع كل أفكاره، بل هنالك ما اختلف معه ولربما بقوة، ولكن حرافته وإبداعه وصدقه وتفانيه محل إعجاب واحترام مهما كان الخلاف.

رقي تعامل الاستاذ يجعلك تشعر بأنك حقا أمام شخصية جمعت بين عظمة الفكر والأدب، وعظمة الاخلاق والتعامل فهو يتعامل برقي انساني متميز.

يفهمك قبل أن تتكلم. لا يجعل هنالك أي حواجز.. يرد عليك بنفس اللحظة، وفي أسرع وقت يجد الفرصة.

باهتمام معلم عظيم، واخلاص صديق وفي، وبمسؤولية شخصية وطنية محترمة ونبيلة، وبسرعة بداهة وذكاء وحكمة وتفنن، يعطيك ملاحظته ونصيحته بعد أن يمتدح الجانب الإيجابي ويشيد به، ليدفع بك للأمام في لحظات عابرة وبسيطة، كما لو أنك تقراء كتابا من كتبه -والتي ستكون بالفعل كتبا تاريخية أو مقالا من مقالاته الشيقة وهو يضع رؤية ويعالج أزمة ويوضح لَبسا.

زر الذهاب إلى الأعلى