اهتمامات

مؤتمر صنعاء وتصنيف الحوثي جماعة إرهابية

مصطفى محمود يكتب: مؤتمر صنعاء وتصنيف الحوثي جماعة إرهابية


وقع علي عبدالله صالح وعبدالكريم الارياني و عبدالقادر باجمال قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم آنذاك، كل في حدود مسؤلياته، على ان الشعب اليمني وحزب المؤتمر الشعبي العام شركاء العالم في مكافحه الارهاب.

وهذا ما يحتم على مؤتمر صنعاء ليس فض تحالفه مع جماعة الحوثي بعد تصنيفها منظمة إرهابية وحسب، بل أيضا يتعاون مع دول العالم في القضاء عليها.

ربما يغيب عن قيادات مؤتمر صنعاء أن استمرار التحالف مع مليشيا مصنفة عالميا

منظمة إرهابية، إقرار منهم بدون وعي،

أنهم جزء من منظومتها وإحدى أجهزتها السياسية والاجتماعية المختلفة والمتعددة، ولا تربطه أي صلة بحزب المؤتمر الشعبي العام غير انتحال الاسم والصفة!! وهذا يعزز شرعيه حزب مؤتمر هادي.

 

في الحقيقة أتفهم جيدا المأزق الذي يمر به قيادات مؤتمر صنعاء بحيث يبدو أن جميع الخيارات متساوية في الخسارة لكنها في حقيقة الأمر ليست كذلك فالخسارة التي لا مثلها خسارة هي بقاء تحالفهم مع منظمة إرهابية امامية عنصرية مرتهنة لإيران.

 

والخيارات أمامهم هي:

- خيار فض التحالف مع الحوثي على الأرجح ستكون الكلفة تهديدا محتملا في الأرواح والممتلكات من قبل جماعة الحوثي الإرهابية وهذا لم يعد بمقدروها كما كان في السابق. وبقاء مؤتمر صنعاء في التحالف مع المليشيا الإرهابية لن يتوقف عند خسارة هامش شرعية وجوده السياسي وانما سيظل باب الخسارة مفتوحا على مصراعيه وغير معلوم حدودها وكلفتها ونوعيتها وكمها وكيفها. ربما يسري عليه ما يسري على بقية أجهزة المليشيا الإرهابية.

الكارثة لو يقبل مؤتمر صنعاء أن يدفع فاتورة باهظة الخسارة ليتها في سبيل الأعضاء أو في سبيل الوطن أو في سبيل جماعة محترمة تستحق التضحية وإنما من أجل جماعة إرهابية قتلت البلد وقتلت مؤسس الحزب، جماعة لا تقيم وزناً للعمل السياسي ولا للقيم ولا للدين ولا للأخلاق ولا تقدر أو تحترم تضحيات حلفائها ولا تراعي المصير المشترك الذي يجمعهم بل تمارس عليهم كافة أشكال الاذلال والحرمان والبطش وتسومهم سوء العذاب والهوان، كبيرهم قبل صغيرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى