شعر وأدب

هذا الفؤاد (شعر)

قصيدة الشاعر اليمني محمد إسماعيل الأبارة: هذا الفؤاد (شعر)


أنا امرُؤٌ مِنْ حَنينٍ ما غفتْ حِمَمُهْ..
وما غوَتْ عن مَضامير الضحىٰ قَدَمُهْ..

وهل لمثلي إذا حشْدُ الظلام سجىٰ..
أن تُسْلِمَ الضوءَ في وجدانهِ أُمَمُهْ..؟

أنا نشيدٌ مديْدٌ لم يَنَم وَتَرًا..
ولم يحِد عن مُناغاة الضِّيا قَلَمُهْ..

هل يصمت الشوق في قلبٍ به انتظمتْ..
دقَّاتهُ مِن أوَارٍ عِشْقُهُ ضَرَمُهْ..؟

هذا الفؤاد البلاد ، الحُب موطنهُ..
لغير ربِّ البرايا ما عَنَتْ قِمَمُهْ..

هذي العراجينُ من ياجوجِها نَسلَتْ..
فهل بفكَّي رحاها يحتمي ألَمُهْ.. ؟

تجتز بالحرب أحلامًا وخارطةً..
والشعب تدمِيهِ تفتيتًا وتلتهمُهْ..

أنا هديرٌ من الأشواق منفلقٌ..
صبحًا يُزلْزل أوكارَ الدجىٰ عَرِمُهْ..

فكيف لا أُشعل الآمال أغنيةً..
تهمي سلامًا نشيجٰ الحائرين فَمُهْ..

يا حرفيَ الراعفَ الأوتار رِفّ إلى..
قصيدةٍ ضوؤها قدَّاحُهُ نَغَمُهْ..

هذا الفؤاد الذي أروىٰ الربوعَ هَوىٌ..
رغم الزمانِ الهَبَا ما شحَّ مُحتَدَمُهْ..

هذا الفؤاد النشيد الغضٌّ ساقيةٌ..
تجري فيهتز في صخر الدجىٰ صَمَمُه..

هيهات أن يستفيءَ القائظين وأنْ..
يَزوَرَّ عن درب حُبٍّ حِبره وَدَمُه..

إن كان شَطُّ المُكلَّا مَتْنَ صفحتهِ..
فإن صنعاءَ مَبْداهُ ومُختَتَمُهْ..

محمد إسماعيل الأبارة

6/2/2021

عناوين قد تهمك:

زر الذهاب إلى الأعلى