لأنها مأرب
د. لمياء الكندي تكتب: لأنها مأرب
تمكن حزب الله في لبنان بفرض واقع امني وسياسي ومذهبي جعلت منه الكفة الراجحة في تعطيل الحياة السياسية والحكومية في لبنان، وتمكنت إيران بنفس السياسة من تحويل العراق وسوريا إلى حقول مفتوحة لممارسة الإرهاب وخلق الانقسامات وطغيان الفساد والافقار والوصاية الدائمة.
وتمكن من سُمو "شيعة الشوارع"، في بلدنا من إسقاط العاصمة والدولة ولكنهم حتى اليوم رغم سبع سنوات من الحرب لم يتمكنوا من ان يستمتعوا بلذة انتصارهم المزعوم والمأمول على اليمن.
ما يزالون بكل جحافلهم يحاولون ان يستلبوا اليمن عروبته واليمنيين جمهوريتهم لم يتعودوا على هذا النوع من المقاومة ولا هذه الحالة من المواجهة لذا يندفعون بكل قوتهم صوب مأرب.
مأرب الأرض العصية التي لم تهادن ولم تسلم ولم تستسلم لهم.
مأرب التي كسرت أسطورة جحافل الموت واطواق الارهاب التي تستميت كي تصنع لهم نصرا اخيرا لن يكون لهم حتى ولو دفعوا مليون قتيل في سبيل ذلك .
لأن مأرب كسرتهم ليس في صنعاء فحسب؛ بل في طهران وقم وبيروت والضاحية يحاولون عبثا استرداد كبريائهم الذي مرغ فيه اليمنيون انوفهم التراب وجعلوا من علوجهم عبرة لمن يعتبر .
مأرب التي تداعت لها كل اليمن تقف بعنفوان المقاتل وكبرياء الثورة وقدر الفداء لتقول لهم انهم صغار وصغار جدا امام اليمن الكبير ودولته وجمهوريته ووحدته وتاريخه وحضارته .
انهم يكابرون امام سقوطهم وهزيمتهم بالمزيد من الهزائم اليومية التي لابد أن تنتهي بانتصار كبير يكون وليد هذا الصمود.
عناوين قد تهمك: