أنشطة ومجتمعرئيسية

مركز نشوان يعزي برحيل المفكر العربي الكبير خير الدين حسيب.. من هو؟

مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام يعزي برحيل المفكر العربي الكبير خير الدين حسيب .. من هو؟


تقدم مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام بأحر التعازي للأمة العربية بوفاة المفكر العربي الكبير خير الدين حسيب مؤسس مركز دراسات الوحدة العربية ومديره لأربعة عقود والذي وافته المنية اليوم في بيروت.
وقال المركز في بيان إن رحيل خير الدين حسيب يمثل خسارة كبيرة على الأمة العربية وعلى كل الباحثين والقراء في الوطن العربي الكبير.
وفيا يلي نشوان نيوز ينشر سطوراً من السيرة الذاتية للراحل خير الدين حسيب:
مواليد(آب/أغسطس 1929 - 12 مارس 2021)؛ مفكر قومي عربي من العراق
ولد الدكتور خير الدين حسيب في مدينة الموصل بالعراق في آب (أغسطس) 1929.
نال شهادته الجامعية من بغداد عام 1954، ثم تابع دراساته العليا في المملكة المتحدة بمدرسة الاقتصاد بلندن ونال درجة الدكتوراه من جامعة كامبريدج، في المالية العامة.

- تحت عنوان «تقدير الدخل القومي في العراق»، عمل على أطروحته لنيل الدكتوراه، ما تطلّب منه دراسة ميدانية. هكذا، عاد إلى بلاده عام 1957، وزار مناطق مختلفة، في مرحلة مثّلت بدايةً للنفوذ الأميركي في العراق. في أحد الأهوار، شاهدَ رجلاً عارياً يزرع الأرز، تحت حرارة تصل إلى أكثر من خمسين درجة مئوية.

- في هور آخر التقى سكاناً، لم تلحظهم الإحصاءات السكانية الأولى للعراق، وفلاحين لا يملكون حتّى مياهاً نقيةً للشرب. يقول «أثّر هذا النوع من الفقر كثيراً على نظرتي إلى الأمور، وكان بداية لتوجهي التقدمي». هنا، يتوقّف عند كتاب يوسف الصايغ «الخبز مع الكرامة» الذي صار شعار «مركز دراسات الوحدة العربية».
- عام 1961، اختير مديراً عاماً لاتحاد الصناعة، وفي العام نفسه زار مصر. بعد عودته إلى بغداد، بدأ العمل على مخطط لتشريعات اشتراكية، منها «قانون تأميم البنوك» وتعديل قانون ضريبة الدخل والتركات. بعد ذلك بعامين، وافق على تولي وظيفة «محافظ البنك المركزي».
- يُحسب لخير دين حسيب الذي كان «حاكماً للمصرف المركزي»، إعطاء قرض لمصر. ويُحسب له أيضاً، دوره المتقدم في النضال ضد سيطرة الشركات الأجنبية على نفط العراق وكبريته وثروته، ومشاركته في محاربة الفساد فيه. كلّ ذلك لم يمنعه من أن يجد نفسه في السجن عام 1968، رغم أنّه لم يكن على خلاف فكري مع التيار الحاكم. تنقّل خلال تسعة أشهر بين أربعة سجون، وذاق جميع أصناف التعذيب، لكن صلابته ساعدته على تحمُّل الآلام.

بعد خروجه من السجن، عاد إلى جامعة بغداد - فهو كما يلفت نظرنا يستمتع بمهنة التدريس - لكنّ أصحاب السلطة ضاقوا ذرعاً به. هكذا، شد الرحال عام 1974 إلى بيروت، حيث عُرضت عليه وظيفة في اللجنة الاقتصادية التابعة للأمم المتحدة، وشارك في تأسيس مركز دراسات الوحدة العربية.

عمل خير الدين حسيب محاضرا في جامعة بغداد في الستينيات والسبعينيات.

وشغل بعدها منصب محافظ البنك المركزي العراقي بدرجة وزير، وأصبح في نفس الوقت رئيسا للمؤسسة الاقتصادية العامة في العراق، التي أشرفت على جميع الانشطة الاقتصادية بعد تأميم المشاريع الكبرى. وكان وراء دراسة اعتمدت كأساس في عملية تأميم النفط بالعراق.
أدار أيضا المجلة الشهرية الهامة: المستقبل العربي منذ 1978 بدون انقطاع. وصدر منها حتى شهر أغسطس عام 2007، 342 عددا وقد فاقت في توزيعها مليوني نسخة.

قام خير الدين حسيب بإنشاء منظمة "المؤتمر القومي العربي"، منذ عام 1990، الذي أصبح يضم اليوم قرابة 800 عضو من نخبة من المثقفين العرب، بمن فيهم المفكرون والكتاب وكبار السياسيين المخضرمين، ومنهم رؤساء دول وحكومات ووزراء ونواب سابقين. وقد شغل منصب أمينه العام في السنوات الأولى بعد إنشائه.

كذلك كان له دور فعال في المؤتمر القومي الإسلامي، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، المنظمة العربية للترجمة، المنظمة العربية لمكافحة الفساد، والتي أنشئت مؤخرا في 2004.

عناوين ذات صلة:

 

زر الذهاب إلى الأعلى