عن ولاية الجهاز التناسلي
باسل جباري يكتب عن ولاية الجهاز التناسلي
سبب الحرب هو الخلاف بينكم وبين الشعب على طريقة الحكم واختيار الحاكم. صراع بين مشروع الجمهورية الذي اختاره اليمنيون ومشروع الولاية الذي تحاول فرضه السلالة.
في النظام الجمهوري يأتي الحاكم من عملية انتخابية تسمى (اقتراع) وفي الولاية يأتي الحاكم من عملية جنسية تسمى (جماع)!
أبت كرامة الشعب إلا أن يأتي بالرئيس من صندوق الاقتراع، فإن اختلفنا معكم، فهناك ألف طريقه أكثر تقدماً ورقياً لاختيار قائد للدولة ومن غير المعقول أن تكون عملية من عمليات التكاثر أو الغرائز هي من تحدد مصير شعب.
في قطعان الحيوانات وهي أبسط أمثلة الكائنات الحية لا يتولى القيادة ابن القائد بل الأجدر والأكفاء ولو حاولت تطبيق فكرة الولاية على الحيوانات ستجدها فكرة دنيئة لا تقبلها حتى الحيوانات.
في النظام البشري؛ من المستحيل أن يقوم شخص بعملية جراحية ولو كان والده أكبر جراحي العالم ولن يقبل أحد كلام أرعن ولو كان والده فيلسوفاً ولن يقود الطائرة شخص غير متعلم ولو كان والده أمهر طياري العالم؛ بالتالي فإن فكرة الولاية المستندة على النسب فكرة غير قابلة للتطبيق في أبسط أمور الحياة فكيف تُطبق على حُكم وأمور شعب ودولة!
أهلكتمونا وقتلتم أحلامنا ومزقتم بلادنا ألف سنة. ألف سنه ونحن نحاول إقناعكم أن المكان الوحيد للصعود للرئاسة هو الصندوق وأن لا دخل لنا لا بولاية فلان، ولا فلان حفيد فلان، ولا من آل بيت فلان ولا بطنين ولا ظهرين.
ومن رأيي عمل بند في عقد الزواج الخاص بكم كالتالي:
(هذا العقد للنكاح والتكاثر فقط وليس وسيلة للوصول للسلطة وما ينتج عن هذه العملية من أبناء شرعيين هم فقط كعامة الناس وليسوا أولياء الله ولا أنصار الله وهم ناتج طبيعي للقاح وجماع الذكر بالانثى).
يريد اليمنيون رئيسا له مؤهلات كي يواكب بهم الدول الأخرى بينما مؤهلات عبدالملك الحوثي الوحيده هو أن أباه نام مع أمه فكانت لحظة تهور كلفت الشعب ملايين القتلى والجرحى!
عناوين ذات صلة: