شعر د. سعاد الحدابي: ومضى الرجال - مرثية في شهداء الزرانيق
رفعتْ تهامةُ رأسَها
وثباتهم
هاماتهم
شمّ الجبال الراسيات
على جذورك
يا وطنْ
رفعت تهامةُ رأسها
ودماؤهم خطّتْ طريقَ النَّصر
أخدوداً
على وجه اليمنْ
صلوا صلاةَ مودّعٍ
وعلى ثرى التحرير قد حشدوا لهم
ما ظل من ثأر الأئمة
مرتهنْ
ومضى الرِّجال
الثابتون
مضوا على صوت الرَّصاص
وصرخة للموت
قد أهدتْ لموطننا
الإحنْ
هم قبّلوا ذاك التُّرابَ
وعانقوا ضوءَ
الشموسِ
وغادروا أوجاعنا
هم حلّقوا مثل الطيور
على بياضٍ
من كفنْ
يأيها الوجع المسافر من تهامة
من لظى أرواحنا
حتى تخوم الجرح
في أقصى عدنْ
لن تنتهي قصصُ البطولة
في بلادٍ ينهش الموتُ المسافر من رؤوس جبالها
حينا
وأحيانا يُخَطِّف حلمَ من سكن
الدِّمَنْ
مات الإمام وظل أحفادٌ له يتناوبون على مواجع شعبنا
ويعاودون الطعن
في ذات الشجنْ
هذا الثلايا صوته
والهندوانةُ
واللقيةُ
حاضرون مدى الزَّمن
لم يرهبوا سيف الإمام
تقدموا
وتراب صنعا
كم لأبطال
حَضَنْ
هبّ الزبيري بعدهم
والقردعيُّ
وكلّ حرٍّ رافضٍ للذلّ في
صمت الدُّجنْ
سَلْ عنهم التّحرير
سل صنعاءَ حين علتْ بها أصوات مدفعهم
وسل بهم باب اليمنْ
لا زال تأريخ الجدود يعيد مجدا
في حكايتنا
ولا زالتْ
خطا الأبطالِ
إثركَ
يا يزنْ
19 سبتمبر 2021
بالترافق مع إعدام الحوثيين في اليمن 9 من أبناء تهامة.. تفاصيل على الرابط: