[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
رئيسية

ندوة إعلامية تناقش الإعدامات الحوثية للمدنيين وخلفياتها الفكرية والسياسية

ندوة إعلامية افتراضية تناقش الإعدامات الحوثية للمدنيين في اليمن وخلفياتها الفكرية والسياسية


وصف حقوقيون وباحثون مسيرة ميليشيا الحوثي في اليمن بأنها تاريخ من الدماء، معتبرين أنها تشكل خطورة كبيرة ليس على اليمن فحسب بل على عناصرها المنتمين لها وعلى العالم ومصالحه، وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك في الندوة التي نظمها مركز المنبر اليمني للدراسات والإعلام عبر المنصة الإلكترونية (زووم) مساء الأربعاء 21ربيع الأولى 1443هـ الموافق 27 أكتوبر2021م تحت عنوان: الحوثيون والإعدامات تاريخ من استحلال الدماء.
وحسب بيان حصل نشوان نيوز على نسخة منه، استهل الحديث الشيخ عبدالله النهيدي عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن بذكر الموروث العقدي للميليشيا الحوثية. قائلاً إن استحلال دم وأموال المخالف بخلفية تكفيرية وبدعاوى ارتداد المخالف وكفره موجود في موروث الحوثيين وعقائدهم وفتاواهم.

وأضاف أن أسهل ما لدى الحوثيين استحلال الدم والقتل، والدليل على ذلك وصول أعداد الضحايا اليمنيين في فتنتهم اليوم إلى أكثر من ربع مليون.
واستعرض النهيدي أشكالاً من الجرأة الحوثية على القتل واصفًا الجرائم التي يرتكبها الحوثيون بأنها خارج نطاق الشرائع والأعراف والطبع البشري والعقل والمنطق.
من جهته تحدث المحامي والحقوقي عبدالرحمن برمان رئيس المركز الأمريكي للعدالة(ACJ) عن قضية إعدام التسعة التهاميين موضحًا أنه قبل تنفيذ الحوثيين للإعدام بحق التسعة التهاميين كان الجميع يظن أنه مجرد تهديد، مشددًا على أن القضاة الذين أصدروا حكم الإعدام لم يفعلوا وفقًا لإجراءات قضائية بل بتوجيهات الميليشيا، حيث لم تكن هناك إجراءات قضائية بحسب المعتاد في القضاء اليمني.
وأوضح برمان أن الضحايا لم يسمح لأهاليهم أن يزوروهم أو يسمح للمحاميين أن يجلسوا معهم أو أن يزورهم أحد، منتقداً ردود الأفعال الدولية على الإعدامات البشعة بحق التهاميين ووصفها بأنها لم تكن على مستوى الجريمة التي ارتكبها الحوثيون، حتى إدانة الأمم المتحدة لم تكن كما يجب وهناك منظمات أممية لم يكن لها موقفٌ واضحٌ في إدانة الجريمة.
واستنكر المحامي برمان موقف الجناح الناعم المدني للحوثي (المنظمات) الذي كان يرفض الأحكام القضائية التي كانت تصدر سابقًا ضد بعض العناصر الحوثية المدانة قضائيًا أيام الحروب الست في صعدة بين الدولة والمتمردين الحوثيين، ويعارضون تلك الأحكام وينفذون احتجاجات ومسيرات ضدها، واليوم تلك المنظمات ليس لها أي موقف ضد قرارات الإعدام ضد أبناء تهامة حسب قوله.

من جهته أوضح الكاتب الصحفي عادل الأحمدي رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام أن الحوثية حركة إعدام جماعية للهوية وللبشر سواء من أتباعها أو من الآخرين، وأشار إلى أن الحوثية ميليشيا غير شرعية وكل ما يصدر عنها غير شرعي بالضرورة، وطالب الأحمدي بتفعيل الحملات الحقوقية لتعريف العالم بجرائم الميليشيا الحوثية فإلى الآن لا يزال العالم يجهل الميليشيا الحوثية والحالة اليمنية.

إلى ذلك انتقدت الناشطة الحقوقية زعفران زايد من يُطلق على ميليشيا الحوثي صفة الجماعة السياسية أو الحزب السياسي معتبرة أنها صفة لا تنطبق على الميليشيا الطائفية الحوثية.
وذكرت في مداخلتها أن ميليشيا الحوثي وضعت الصحفيين والسياسيين في مرمى الصواريخ وفي مخازن الذخيرة كدروع بشرية وهي جريمة بشعة بحق الإنسانية، وأوضحت أن ميليشيا الحوثي جعلت القضاء أداة من أدوات القتل.
وقالت زايد إن الأمم المتحدة صمتت عن انتهاكات الحوثيين بحق لجنة الخبراء الدوليين التابعة للأمم المتحدة حيث تعرضوا للتفتيش ومصادرة هواتفهم، لكن المنظمة الأممية صمتت عن ذلك وتماهت مع الميليشيا الحوثية رغم ما تعرضت له اللجنة التابعة لها في مطار صنعاء.
ودللت على تماهي الأمم المتحدة مع الحوثيين بأنها لم تتخذ أي خطوة لزيارة المختطفين في سجون ميليشيا الحوثي والاطلاع على معاناتهم في سجون الحوثيين رغم المناشدات الإنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى