آراء

مواقف وكلمات تؤسس لاصطفاف جديد

اللواء حسين العجي العواضي يكتب: مواقف وكلمات تؤسس لاصطفاف جديد


سلطان، طارق، عيدروس.. قادة يملكون على الأرض متكأً عسكريا وسياسيا ومجتمعيا..

يختلفون في كثير من المواقف ولكنهم جميعا يدركون خطر مشروع الإمامة ويقفون في خندق واحد ضد هذا المشروع.

سمعت وسمع كل اليمنيين كلمة الشيخ سلطان العرادة بعد انعقاد اجتماع اللجنة الأمنية في محافظة مارب.. كانت كلمة عظيمة وضعت كثيرا من النقاط على الحروف وخاطبت كل الأطراف في الداخل والخارج بمسؤولية وإنصاف وبما عليهم من مسؤوليات وأهمية وحدة الصف والموقف في مواجهة المشروع الايراني في اليمن.

وسمعت وغيري قبلها كلمة العميد طارق صالح.. كانت كلمة هامة تستلهم المسؤولية الوطنية أزالت أي لبس في موقفه من الشرعية وفتحت الأبواب مع كل الأطراف ورفعت سقف الخطاب الوطني في لحظة مهمة وفارقة جدا..

وتابعنا أيضاً ردود الأفعال من المجلس الانتقالي ومن الحكومة وكل الاطراف اليمنية بشكل ايجابي ومتناغم على الرغم من كل التحديات في العلاقة بينهم.. أملنا أن تتحول هذه المواقف والأقوال إلى أفعال واستعادة لحظة الاصطفاف التي كانت عظيمة بعد الانقلاب 2015.. وذلك من خلال التواصل واللقاء في قمه وطنية ثلاثية بين القادة الثلاثة في عدن أو مارب بغطاء وطني وسياسي من الشرعيه والحكومة والقوى السياسية لتكامل القوة وتنظيم المعركة..

وفي تقديري أن اتفاق الرياض ناقص واحد وحكومة الشراكة يمثلان أساسا لهذا الاصطفاف في المعركة للوصول في المستقبل الى مؤتمر وطني عام يحسم في القضايا الوطنية. هذا أولا.

ثانياً العمل منا نحن اليمنيين وبجهد وطني مضاعف على استعادة زخم التحالف العربي وبالذات دور المملكة العربية السعودية والإمارات العربية التي أسأنا إليها كثيرا وهي تشاركنا بكل شيء بما في ذلك الدم كما ذكر الشيخ سلطان العرادة بغض النظر أين أخطأنا وأين أخطأوا..

المعركة في اليمن معركة إقليمية دولية تحدد مسار ومصير الصراع في المنطقة.. فلا نتوهم نحن اليمنيين أننا نستطيع أن نخوضها دون حلفاء فما بالك أن يكون الحلفاء إخوتك وشركاءك في المصير ومستهدفين مثلك.. ولا يتوهم إخوتنا في التحالف أنهم سوف ينجون بأنفسهم من المشروع الفارسي الذي يداهمهم من كل الاتجاهات ولو بعد حين.

دعوتي للجميع إدراك اللحظة والذهاب نحو وحدة الصف والموقف والبندقية وتجاوز الخلافات، وأن نعود إلى مربع انطلاق عاصفة الحزم التي أطلقها الملك سلمان بذلك الزخم العربي الكبير في مواجهة المشروع الفارسي الخطير.

زر الذهاب إلى الأعلى