ناصر الذيباني.. ناصر الجمهورية
زكريا الغندري يكتب: ناصر الذيباني.. ناصر الجمهورية
لم يكن الذيباني قائدا فقط بل كان أكثر من أب وأخ.. هكذا عرفته بحرصه الشديد وعزمه السديد وإصراره العجيب.. قائد فريد يتحلى بكل معاني القيادة والحكمة والفطنة والشجاعة والكرم كل الجميع عنده سواسية ولا صوت يعلو فوق صوت الجمهورية.. في حضوره هيبة وفي جلوسه سكينة وفي مرافقته فخر وعظمة.
إذا تكلم اختصر بالدفاع عن الجمهورية وإذا قاد المعركة كان قبل الجنود لا يخاف الموت.. تعرفه كل صحارى وجبال وتباب مأرب.
اللواء الركن ناصر الذيباني رئيس هيئة العمليات الحربية كان قائدا ومشروع شهيد منذ أن حطت قدمه مأرب..
أسس دائراة العمليات الحربية من الصفر وصنع دائرة بكل حضورها الإداري والقيادي فهو إداري قبل أن يكون قائداً ميدانياً إلى أن رحل إلى المنطقة العسكرية السابعة ليعاد مرة أخرى وكيلاً لهيئة العمليات الحربية حينها لم نكن نعرف أن هناك هيئة أو رئيساً لها قبلهِ..
وما إن عمل مكلفاً بهيئة العمليات سرعان ما بحث عن مكان ليؤسس هيئة العمليات الحربية بكل شعبها وضباطها وطاقمها الإداري في فترة وجيزة استطاع أن يؤسس هيئة العمليات الحربية كأول هيئة لوزارة الدفاع لها حضورها ودورها القيادي والإداري.. فكان الإداري والقائد الذي يدير العمليات العسكرية من الجبهة لا يعرف مكتبه إلا أحيانا ورغم ذلك كان مكتبه حاضرا ومفتوحاً على الدوام.
وامتطى عزمه فعاش عزيزاً
وكذا الحرُّ قلبهُ لايميلُ
أي شمسٍ ضياؤها كان غيثًا
يملأ الأرض فاعتراها الأفولُ
وارْتقتْ روحهُ فألف سلامٍ
فوق مثواك أيَّ هذا الرسولُ
وسلامٌ على خطاك اللواتي
أمرع السدرُ فوقها والنخيلُ
الرحمة والخلود لناصر الجمهورية الفريق الركن ناصر علي عبدالله الذيباني مؤسس ورئيس هيئة العمليات الحربية.
اقرأ أيضاً: الدفاع والأركان تنعيان استشهاد اللواء ناصر الذيباني في مأرب