منظمة التعاون الإسلامي ودور الامين العام الجديد
أحمد عبده ناشر يكتب عن منظمة التعاون الإسلامي ودور الامين العام الجديد – قضايا وتحديات
لقد كان انتخاب الامين العام الجديد حسين ابراهيم طه وهو سفير سابق ووزير صاحب خبرة وتجربة وله مكانة واحترام وتقدير ويتطلع العالم الإسلامي بكل اطيافه ان يجدوا في معاليه املهم ولذا فما هو المنتظر من معاليه وسط ملفات متعددة وهو ليس لديه خاتم سليمان ولا مفتاح سحري..
ولكن هناك اشياء مهمة نضعها امام معاليه وهي ان يبدأ مرحلة تعال اخطر شيئين للامة وهي محاربة الجهل والفقر وهي سبب معظم الكوارث لدى الامة وتبدأ هذه الخطوة بجهود لمعاليه مع الصناديق التنموية والبنك الإسلامي للتواصل مع الدول الإسلامية لبدء خطة محاربة الفقر في الدول، من خلال التأهيل وكيفية تنمية الزراعة والثروة الحيوانية وتأهيل الجيل الجديد لاستخدام الموارد والانتاج للاكتفاء الذاتي وكذلك الثروة المائية.
والمسألة الثانية هي التعليم بالعمل لإنشاء الجامعات والمدارس وخطة تمويلها بتنشيط الايسسكو واتحاد الجامعات الإسلامية والتنسيق مع وزارات التعليم والتربية لعمل خطة تعليم ودراسة التمويل وطلب من الدول ذات الخبرة والامكانيات لرعاية هذه الجهود ودعمها.
وكذلك النقطة الثالثة الشباب وحمايتهم وتأهيلهم لتحمل المسؤولية الوطنية والية تحصينهم من الافكار المنحرفة والمتطرفة والغزو الفكري، وذلك من خلال انشاء جامعات إسلامية ودورات شرعية بتوعية من خلال الجامعات الإسلامية ووزارات الشؤون الإسلامية ورابطة العالم الإسلامي والازهر الشريف.
والنقطة المهمة لجنة مصالحة إسلامية من دول ذات مكانة مقبولة وعلى راسها دولة المقر بصفتها قلب العالم الإسلامي وأرض الحرمين ومعالجة الكوارث البيئية وقضايا اللاجئين وحمايتهم وتأهيلهم وتحصينهم وكذلك حماية الاقليات والجاليات الإسلامية من ادعياء العلم والجماعات المنحرفة وتحصين الاجيال بالتنسيق مع الدول.
هذه رؤوس اقلام نريد التاريخ والاجيال ان تشهد لمعاليه ومن معه بهذه الإنارات ويسطر التاريخ هذه المواقف واهم من ذلك ان يشفع الناس في أفريقيا وآسيا وغيرها لمعاليه يوم القيامة امام رب العالمين ويثقل ميزانه فالله لا يضيع اجر المحسنين بالدنيا والآخرة ولابد للجميع ان يضعوا ايديهم بيد معاليه ويشجعوه، سائلا الله العلي القدير ان يوفقه وان تدعو له الدول المنكوبة باليمن والشام والعراق بالحروب والمقدسات الإسلامية وحمايتها وتوحيد الكلمة بهذا الخصوص وفي افريقيا بالفقر والغزو الفكري ومأساة من يموتون بالبحار وضحايا عصابات التهريب وأرى أن علاج جذور الأزمات سيغير الكثير.
أدعو لمعاليه ان يوفقه الله ويكتب أجره ويرزقه طاقما ذا كفاءة وخبرة وان يسخر له أبواب القرار في العالم الإسلامي، وان يبارك عمره وصحته ويعينه ويجعله فخرا لامته فهو اليوم يمثل كل العالم الإسلامي اعانه الله، وهذه خواطر محب ومن خلال تجربة اضعها امام معاليه والله خالق البشر اكرم وارحم فهو رب الكون وبابه مفتوح.