المعارك شمال كييف: أوكرانيا تعرض الحوار وروسيا تشترط
المعارك نحو كييف: أوكرانيا تعرض الحوار وروسيا مستعدة لإرسال وفد من الخارجية والدفاع
في اليوم الثاني للحرب في أوروبا، تقترب المعارك الميدانية من العاصمة الأوكرانية كييف، في وقتٍ أبدت فيه أوكرانيا رغبة في الحوار مع روسيا لاحتواء النزاع المتفجر عسكرياً، الأمر الذي قابلته موسكو بالترحيب والإعلان عن استعدادها لترسل وفداً للتحاور مع الأوكرانيين.
وأفادت وكالة فرانس برس اليوم، نقلاً عن الجيش الأوكراني، أن المعارك اليوم، تواصلت وتجري شمال العاصمة كييف.
وأضاف الجيش الأوكراني أن القوات الروسية تقترب من كييف من الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية. حيث تتقدم عبر ثلاثة محاور، اثنان منها نحو العاصمة الأوكرانية، التي كانت هدفاً لقصف عنيف منذ تدشين العمليات العسكرية.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن حصيلة اليوم الأول من "الغزو" هي 137 قتيلاً أوكرانياً. وقال إن أوكرانيا "تُركت وحدها" في مواجهة روسيا.
ودعا زيلينسكي إلى جر الدفع بروسيا إلى الحوار، وقال إنه سيتحتم على روسيا التحدث إلى أوكرانيا "آجلا أو عاجلا" لوقف المعارك.
من جانبه، قال المستشار الرئاسي الأوكراني ميخائيلو بودولياك اليوم الجمعة إن أوكرانيا "تريد السلام" ومستعدة لإجراء محادثات مع روسيا.
وقال بودولياك: "إذا كانت المحادثات ممكنة فيجب إجراؤها. وإذا قالوا في موسكو إنهم يريدون إجراء محادثات، بما في ذلك حول الوضع المحايد (لأوكرانية تجاه لحلف "الناتو") فنحن لا نخشى ذلك.. يمكننا التحدث عن ذلك أيضاً".
وتابع بودولياك في رسالة نصية أرسلها لوكالة "رويترز": "استعدادنا للحوار جزء من سعينا الدؤوب لتحقيق السلام".
وجاء الرد على مقترح بودولياك سريعاً، حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي اليوم إن "رئيس أوكرانيا يكذب عندما يقول إنه مستعد لمناقشة الوضع المحايد لبلاده".
وأكد لافروف أن روسيا مستعدة للحوار مع السلطات الأوكرانية "بمجرد توقف الجيش الأوكراني عن القتال".
اقرأ أيضاً: الحرب في أوروبا: روسيا تبدأ عملية عسكرية في أوكرانيا
من جهته، ذكر الكرملين اليوم أنه "سمع عن استعداد" الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لبحث تعهدات محتملة من أوكرانيا بالحياد لكنه قال إنه لا يمكنه التعليق بأي شيء عن محادثات محتملة بين زعيمي البلدين.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن موسكو ستبحث عرض زيلينسكي، وأضاف أن توقعات موسكو من كييف لم تتغير.