مشاورات الرياض.. متفائل جداً
مصطفى ناجي الجبزي يكتب عن مشاورات اليمن في الرياض.. متفائل جداً
أنا متفائل جداً. بل ومتفائل على نحو يصعب تبريره. وحين أتابع مجريات المؤتمر التشاوري في الرياض اتذكر مقولة الصديق عاتق جار الله الذي التقيته في مركزه، مركز المخا، في اسطنبول وهو يستخدم تورية جميلة: كل طبخة لا بد ان تخرج بشيء جديد. في اليمن نحن نطبخ حجارة. ولهذا ماذا نتوقع!
عملياً، طبختنا تنتج إعادة تأهيل مؤتمر طارق سياسياً وإعادة موضعة الانتقالي سياسياً في إطار يمني. وربما إعادة تأهيل مجلس التعاون الخليجي إقليميا ودولياً. وكما يقول المثل: يتعلم ابن الحلاق على راس اليتيم.
ضمن المتشاورين أصدقاء كُثر. اثق بهم واتمنى لهم التوفيق.
وهذا المؤتمر التشاوري يحرك المياه السياسية الراكدة التي تكاد أن تأسن. وحديث السياسية افضل من حديث الحرب وان كان سيغطي عليها قليلاً وهي مستمرة لكن لا بأس من مناورات كهذه. على الاقل لترميم الصورة العامة للدول المنخرطة في الشأن اليمني.
لا يمكن توقع الكثير من هذا المؤتمر غير التقريب بين المتخاصمين اليمنيين في الخارج مع التركيز على البعد الاعلامي. في الحقيقة يخشى الاخوة في الخليج وسائل الإعلام كثيراً ويعتمدون عليها في قياس الوزن السياسي والقدرة على التأثير. حياتهم الحديثة تجعلهم يضعون الإعلام ووسائل الاتصال الاجتماعية في قلب الاهتمام بينما اليمن يغرق في الظلام، الظلام المادي والمعنوي.
ما هو لافت للنظر هو غياب رأس الشرعية عن هذا الحدث. وكثافة حضور المبعوثين.
هل هذه الازاحة مقصودة للرئاسة بشخوصها ودلالاتها؟
هل يعاد تعريف الشرعية؟
هل يعاد بناء وتركيب الشرعية؟
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: مشاورات اليمن في الرياض.. من الحزم إلى الحسم
* صفحة الكاتب