أبيات شعرية بقلم عادل الأحمدي حول المشاورات اليمنية برعاية مجلس التعاون الخليجي في الرياض: على روضةٍ في الرياضِ اجتمعنا
على روضةٍ في الرياضِ اجتمعنا
ليشدو المَشُوق ويدنو المُعنّى
وتبتسمَ الأنفسُ الظامئاتُ
وينضو اليمانونَ لحناً أغنّا
بلادي وأنفاسُها في فؤادي
وأهلي وأشواقُهم فيّ وَسنى
وروحي ترفرفُ في سفحِ صنعا،
وصنعا هي الروحُ معنىً ومبنى
هنا يا أحبةَ قلبي التقينا
وأضحى لنا الصبحُ أدنى وأهنا
لأنّا شربنا من البيْنِ حتى
مللْنا انتظارَ الضحى واحترقنا
وتُقنا إلى زقرقاتِ الروابي
وضوءِ البلادِ الذي ليس يفنى
دُعينا إلى محفلٍ من كرامٍ
فكُنا كراماً، وبالفعل كُنّا
دماءً بأمشاجِ شوقٍ غزيرٍ
وأقيالَ معدٍ وسيفَ المُثنّى
***
لنا يا الخليجُ اختلاجٌ وموجٌ
يردّدهُ معشرُ الصدقِ عنّا
فمهما اختلفنا ومهما ابتعدنا
نعودُ كأنّ الدجى كان ظَنّا
وكم قد تمنّى اليمانون برقاً
وللمرء في دهره ما تمنّى
لقد مسّنا الضرُّ حتى انتبهنا
وقد هزّنا الوَجْدُ حتى التقينا
وشعبٌ كريمٌ يراقبُ جمعاً
كريماً لكي يُبْدِلَ الخوفَ أمْنا
وكي يُطربَ "الدانُ" ليلَ الحزانى
وكي تُزهرَ الأرضُ فُلاً وبُنّا
وكي ينزوي الليلُ خلف الزوايا
وما أعنفَ الليلَ لمّا افترقنا
وسبحان من حفّنا بعد هجرٍ
وأزجى لنا الودَ من بَعدِ شَحنا..
له الحمدُ في كلّ لمحٍ وهمسٍ
له المنُّ والفضلُ وَتْراً ومَثْنى
وعينُ المروءاتِ باقاتُ وردٍ
لِمن تحت خيمته قد جلسنا
وما ذلَّ دارٌ وأنتم جوارٌ
وحزمٌ، وحسمٌ، وأهلٌ، وسُكنى
سنحملُ عرفانَكم في المآقي
وفاءً حقيقاً ونقشاً وفنّا
وعهداً علينا سنبني بلاداً
ونمسحُ عن وجهها مَن تجنّى
نعيدُ لها بسمةَ الصبحِ ضوءاً
ونُذكي بها الصدقَ أبهى وأسنى
عادل الأحمدي
7 أبريل 2022
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: نص إعلان مجلس رئاسي في اليمن