أهمية تسديد الخطاب الإعلامي الوطني
عمار صالح التام يكتب عن أهمية تسديد الخطاب الإعلامي الوطني في اليمن
نجحت آلة الإعلام الإيراني وأذرعه في المنطقة في رسم صورة نمطية للتحالف وخاصة المملكة العربية السعودية اُستخدمت كرافعة للحشد ومبررا للحرب ضد التحالف والانقلاب على الدولة والجمهورية.
في المقابل أخفق إعلام الشرعية والتحالف في تقديم رسالة إعلامية موحدة للداخل اليمني خلال سنين الحرب. وبالتالي فإن حالة التيه والمناكفة الإعلامية للشرعية والتحالف عززت الهيمنة الواقعية للعدوان الإيراني وأذرعته، وأصيب قطاع كبير من الشعب اليمني والرأي العام العربي والدولي بخيبة الأمل في الشرعية والتحالف مع تنامي حالة الرضوخ النسبي لمشروع إيران تحت كثافة تضليلها الإعلامي وإخفاق إعلام الشرعية والتحالف في توحيد الخطاب وتوصيل الرسالة.
والآن، وتزامنا مع تشكيل المجلس الرئاسي هل يصبح توحيد الخطاب الإعلامي وتكثيف الوعي الفكري والثقافي أولوية لإسناد الانتقال السياسي واستعادة الدولة؟
كما أن الأذرع الإعلامية في الدوحة واسطنبول والقاهرة ومسقط وعمَّان (قنوات، مواقع، مطابخ) تغرد خارج الإجماع الوطني وتواجه الانتقال السياسي رفضا لا نقدا، ولا تفرق بين تصحيح المسار للشرعية والتحالف وبين الشيطنة والتخوين خدمة للمشروع الإيراني وأذرعه بقصد أو بدون قصد.
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: اللعبة الإيرانية الإعلامية والطائرات المسيرة
صحيح أنها ممولة لتبني أجندات مشبوهة هنا وهناك لكن يظل للمكونات الوطنية تأثير عليها وقدرة على تهذيب خطابها ولو نسبيا دعما للوفاق الوطني وإسنادا لجهود المجلس الرئاسي والتحالف.
- رئيس مؤسسة جذور للفكر والثقافة