عن يوم 11 سبتمبر
سامي غالب يكتب عن يوم 11 سبتمبر
كانت الساعة تشير الى الخامسة عصرا. كنا مشدودين الى شاشة التلفزيون نتابع ما بدا أنه فيلم هوليودي عن هجوم "متحولين" على أرض الأحلام!
كان "مقيل" استثنائي لم تفسده مشاعر انقباض احد الحاضرين من هول القادم ذلك أن الحدث عابر للمشاعر الاعتيادية قبل حلول "الساعة السليمانية". واقع الأمر ان الساعة السليمانية لم تحل ذلك المساء على مقيلنا؛ فالبرج الذي ضرب ثانيا انهار أولًا! كان المشهد كارثيا لكن العالم كان يرى "اميركا" المتغطرسة تتذوق مرارة الإذلال، وقد ظهرت في ذلك اليوم تعبيرات صريحة عن "المظلوم" المتشفي كصاحبنا الذي لم يخف ضيقه من صمود البرج الأول فباغتنا بسؤاله عن أسباب تأخر البرج عن "موعده"!
العالم ذاهل!
العالم العربي الاسلامي عاش مشاعر متناقضة كما هو الحال في مقيلنا فقد حاول مشهد الضحايا مرارا ان يكبح تحليقنا وراء عالم أكثر انصافا يمر عبر ضرب اميركا في رموز قوتها وجاذبيتها في واشنطن ونيويورك، بواسطة "محاهديها" في افغانستان أو من اطلق عليهم في تسعينيات القرن الماضي "الأفغان العرب".
من صفحة الكاتب على فيسبوك
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: نصف مليون قتيل في الحرب الأميركية ضد الإرهاب بعد أحداث 11 سبتمبر