[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

ظلم وتعسف.. وأعمدة مساجد أكثر من المصلين

باسل جباري يكتب عن ظلم وتعسف.. وأعمدة مساجد أكثر من المصلين - يحدث في صنعاء بزمن الحوثيين


يعاني الناس تحت سلطة المليشيات في اليمن من مُر الحياة والتعسف والقتل المباشر وغير المباشر بالنهب والغش والتجويع حتى أصبحت صنعاء أكبر سجن في هذا العصر، فضاقت سماؤها وشح ماؤها وذبُلت وهي التي كانت رئة البلاد وروحها.

رغم كل هذا الظلم الممنهج والجرائم المنظمة ما يزال السواد الأعظم من سكان صنعاء والمحافظات المحتلة ثابتين على مبادئهم الجمهورية وعلى هويتهم اليمنية، متحملين الجوع والظلم والقهر. ولو كانوا غير ذلك لرأيتم للحوثي جنودا لا قِبل لكم بها ولكن كرامة الشعب اليمني تأبى أن يكون معهم. ليس فقط كجنود بل حتى كمصلين ومُستمعين للخُطب بعد أن فرضت السلالة خطباء "إرهابيين" قاطع الناس خُطبهم حتى أصبح عدد أعمدة المساجد أكثر من عدد المصلين.

كانت آخر الجرائم المنظمة بحق الشعب هي التسبب في قتل أكثر من 20 طفلاً من الأطفال المصابين بالسرطان وأكثر من ثلاثين طفلا في العناية المركزة بسبب تدهور القطاع الصحي ووجود مسؤولين جاءوا إلى المناصب بمؤهلات عائلية سلالية لا بشهادات ومؤهلات علمية وطبية!

عُين طه المتوكل وزيرا للصحة وكل مؤهلاته أنه حفيد الكرار! حيث يعتبر المتوكل أول طبيب في التاريخ يتم تعيينه وزيراً للصحة لأنه حائز على شهادة تثبت أنه من البطنين ؟

ثم يقول لكم البعض لمَ تحملون السلالة كل الجرائم، لأنه لو كانت الشهادات العلمية هي معايير اختيار المسؤلين، ما كانت المشجرات السلالية العنصرية هي المعيار لاختيارهم في كل قطاعات الدولة ولما وصلت الفوضى والاستهتار بدماء اليمنيين إلى هذا الحد.

جريمة مثل هذه في زمن الجمهورية كانت كفيلة بتغيير حكومة بأكملها ليس فقط وزير أو مسؤول لكن كيف يتجرأ الشعب في زمن الكهنوت ويطالب بمحاسبة "حفيد الكرار"!

في الجهة المقابلة ما يزال هناك من يذكر صنعاء وناسها ويهمز ويلمز فيهم، بعد أن تخلى عن أداء واجبه تجاههم جاء ليقدح فيهم، وهم المناضلون والجمهوريون الحقيقيون.

إن شعبنا لا ينسى من ظلمه ومن تآمر عليه ومن همز فيه ولمز ومن غشه واسترخص دمه، فصبر الله قلوب أهالي الأطفال وعصم قلوبهم وأعان شعبنا على هذه السلالة ومشجراتها.

اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: الصحة تأسف لوفيات الأطفال مرضى السرطان في صنعاء: وقف الدواء

زر الذهاب إلى الأعلى