ميليشيات الحوثي والاعتداء على نساء في حبيش إب
محمد عبدالله القادري يكتب: ميليشيات الحوثي والاعتداء على نساء في حبيش إب
وصلنا مقطع فيديو يكشف قيام ميليشيات الحوثي بالاعتداء على نساء من بنات مديريتنا حبيش محافظتنا إب، تألمنا كثيراً ونحن نحاول أن نتجنب الأخبار المزعجة حتى تتحسن حالتنا الصحية بعد خروجنا من سجون ومعتقلات الحوثي التي تعرضنا فيها للتعذيب الجسدي والنفسي.
قمنا بتواصل لكي نتأكد على حقيقة ما حدث ونحن نقول في قرارة أنفسنا يا ليت يكون ذلك الخبر كاذباً، ولكننا حصلنا على مصادر موثوقة من أبناء المنطقة نفسها أكدت لنا قيام ميليشيات الحوثي بالأعتداء على نساء من آل الرفاعي في قرية السهلة التفادي السلق حبيش واختطاف احدهن اسمها اسماء الرفاعي والاعتداء على حرمة المنزل ومصادرة أرضهم المملوكة ليفتحوا فيها طريقا لمنزل أحد النافذين دون تعويض ودون مراعاة لحرمة المنزل واعتبار حاجة تلك الأسرة لها.
وما كان في الواقع هو أسوأ مما ظهر في ذلك الفيديو الذي لم يوثق كل ما حدث، مع العلم أنه قبل ثلاثة أسابيع شاهدنا مقطع فيديو يكشف قيام ميليشيات الحوثي بالأعتداء على أحد أولاد الرفاعي الذي لم يبلغ سن العاشرة وهو مشهد مماثل لما يفعله الاحتلال الإسرائيلي بحق أطفال فلسطين، ولكن هذه المرة تطور الأمر ليصل إلى أعتداءهم على النساء.
هكذا تقوم ميليشيات الحوثي الارهابية بانتهاك الحرمات وسلب الأموال والأعتداء على النساء في مديرية حبيش، عبر أوامر من القيادي الحوثي القادم من صعدة المدعو أبو الحسن الفرح المنتحل صفة مدير عام مديرية حبيش، في ظل صمت مطبق من قبل مشائخ وأعيان تلك المديرية الذين لم تحركهم نخوة ولا ضمير ولا غيرة واصبحوا أذلة صاغرين أمام ذلك القيادي الحوثي الذي يسوقهم مثل القطيع.
يا نساء آل الرفاعي يا أخواتنا وأمهاتنا وعرضنا ولحمنا ودمنا وتاج رؤوسنا، نعدكن وعد الصادقين، ونعاهدكن عهود الأوفياء، أننا سنأتي لتحرير محافظتنا إب وسننتصر لكن ولكل النساء الذين أعتدى الحوثي على أعراضهن واختطفهن وأرعبهن.
صحيح أن الجميع يفتقد أمل تحرير إب بسبب أولئك الذين اتجهوا في بداية الأمر لمقاومة الحوثي ولكنهم نهبوا المال والسلاح وفروا مثل الأرانب واتجهوا نحو البحث عن المناصب واللهث وراء الأموال وانشغلوا بمصالحهم الشخصية ولم يعد همهم تحرير إب ولم يتألموا لما يحدث لأهلها، وأيضاً بسبب أولئك الذين كانوا متحالفين مع الحوثي ثم اختلفوا معه واتجهوا نحو ترميق انفسهم إعلامياً وفق توجه أن يستخدموا إب مستقبلاً كوسيلة تمكين تسندهم للعودة للسلطة كهدف ذاتي وليس لتحريرها من منطلق وطني مخلص ومن يكن بهذا التوجه لن ينجح في التحرير.
ولكننا نعدكم أن التحرير قادم ليس من هؤلاء ولا من أولئك، وانما من مسارات وفي أوقات يهيأها الله من غير لا ندري ويفاجأنا بها من حيث لا نحتسب، وأنا أقول هذا الكلام ليس من ثقة بأي طرف، وانما من قلب مطمئن بالله وشعور متصل مع الله، فأملنا بالله كبير وثقتنا به أكبر، ولجوءنا إلى الله قوي وتوكلنا عليه أقوى، ومادام أن الله قد جعل انتصار المظلوم حقاً ولكل ظالم نهاية، فإن تحرير إب من ميليشيات الحوثي قادم لا محالة.
يا أيها المدعو أبو الحسن الفرح، نحن نعلم أيها القيادي الحوثي أن أسمك هذا وهمياً وليس اسمك الحقيقي، وهذه عادتكم جميعاً أيها الجبناء اتخذتموها من أجل أن ترتكبوا الجرائم ثم تفروا ولم يستطع أحد بعدها معرفة من أنتم ويستطيع الوصول إليكم، ولكن يجب أن تعلم أننا نحفظ صورتك جيداً، وبعد عملية التحرير بمشيئة سنأتي بك ولو كنت هارباً في صعدة مختفياً في كهوفها، سنأتي بك ولو كنت مختفياً في جحور الأرض كالفأر، وسنضعك أمام نساء آل الرفاعي اللاتي أعتديت عليهن أنت ومن معك ونجعلهن يقتصين منكن.
صحيح أن مشروعنا لتحرير إب وغيرها هو مشروع دولة سيأتي لتحقيق السلام وليس مشروع أنتقام، وسنأتي لنحمل العفو العام للجميع، ولكن مسألة الأعراض لا يمكن أن نتساهل بها ونفرط فيها، ولن نقوم بالأعتداء على أعراض أولئك ونساءهم كما اعتدوا على نساءنا وأعراضنا، بل العكس سنصون اعراض نساءهم ومنازلهم وندافع عنها ونحميها، إنما سنقوم بمعاقبة أولئك من خلال أن نجعل نساءنا اللاتي اعتدوا عليهن يقمن بالاقتصاص من أولئك المعتدين شخصياً عبر القانون وعبر الطريقة المناسبة والتي تريضهن.
يا أختنا أسماء الرفاعي، لقد آلمني ومعي كل الأحرار من ابناء إب وكل اليمن ما فعلته ميليشيات الحوثي فيكي كتألمنا مما فعلته بنساء كثير في مناطق شتى، أكتب هذه الحروف وأنا منذ البارحة عندما جاءنا الخبر لم أستطع النوم، وكلما وضعت رأسي على الوسادة وأغمضت جفوني أتخيل موقف الأعتداء على ذلك المنزل ونساءه وترويعهن واختطاف احدهن وانهض لا ارادياً حتى أقف على قدمي غضباً متوتراً ، ولكنني أطلب منك طلب، تلك الحذاء التي كنتي تلبسيها أثناء الأعتداء عليك واختطافك.
أرجوكِ ثم أرجوكِ أن تحتفظي بها، وعهدٌ علينا بعد تحرير إب أن نأتي بذلك القيادي الحوثي أبو الحسن الفرح ومن معه من المعتدين عليكِ وعلى منزلك مربطين مكبلين ، ونضعهم أمام أقدامك، ونجعلك تدوسين بحذاءك على أفواههم ثم تخليعها وتصفعيهم بوجوهم، ثم تربطيهم في غرفة الحمير المدة التي تريدينها حتى يطيب خاطرك، وهكذا سنتعامل مع من ينتهك أعراضنا، وممكن أن نعفوا عن كل ما ارتكبته الحوثية من جرائم بحقنا، إلا في أعراضنا وأهلنا فلن ولن نعفوا ولا وألف لا.
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: محمد علي الحوثي في إب