[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

مكانة المرأة لدى اليمني: الشيخ القحاطي أنموذجاً

باسل جباري ‏يكتب عن مكانة المرأة لدى اليمني: الشيخ القحاطي أنموذجاً


بعد أن صدر حُكم بالإعدام، اعتكفت أم القاتل على قبر الشهيد راجية العفو، ‏فكان لها ما طلبت وعفا الشيخ الوالد/ عبدالله القحاطي بعد سبع سنوات من ‏سعيه في المحاكم طلبا للحق، عفا بعد أن سلك طريق الدولة لا طريق الثأر، طريق ‏القانون ولم يكن عاجزاً عن أخذ حقه..‏

‏ عفا ولم تكن نيته العفو عن القاتل فقط إنما تثبيت قيم القبيلة اليمنية وشيمها ‏وعاداتها الحسنة واعرافها المتسامحة، أثبت الشيخ القحاطي أن اليمني يُقدر المرأة ‏اليمنية ويجل من شأنها ولم يعطها حقها فحسب انما زاد عن ذلك وتنازل عن ‏حقه إكراماً لها ولمكانتها في مجتمعنا اليمني.‏

يا له من موقف يُدرس ليس فقط لليمنيين إنما لكل شعوب الأرض، هذا هو قدر ‏المرأة عند اليمني ليس من اليوم انما منذ أن كانت جدتها بلقيس ملكة.‏

في مناطق سيطرة المليشيات الهاشمية، يسعون لتطبيق ما تربوا عليه من ‏احتقار للمرأة ومعاملتها كما كانوا يتعاملون مع نساؤهم في الماضي، تتعرض المرأة ‏اليمنية لكل صنوف العذاب والامتهان ولم يسبق أن اضطهدت المرأة وسُلبت ‏كرامتها واستبيح دمها وحريتها كما يحدث اليوم.‏

‏ قبل فترة استشهدت الإكليلة اليمنية جهاد الأصبحي في أكبر مذبحة حصلت ‏للمرأة اليمنية حيث لحقها احد افراد هذه المليشيات وقام بإطلاق 70 رصاصه ‏عليها، فيما مازالت السجون تعج بالنساء اليمنيات (المختطفات) ومازالت ‏المليشيات الارهابية تطلق كتائب الزينبيات على كل امرأة تعارضهم أو يعارضهم ‏أحد اقربائها. ‏

احرقت أمهات المختطفين جدائلها أمام السجون استثارة لنخوة الهواشم كي ‏يطلقوا ابناؤهن لكن ما لجُرح في ميت إيلام، فهم لا يعترفون بأعراف واسلاف ‏اليمنيين لأنهم لا ينتمون لليمن.‏

قُتلت جهاد وهي بريئة وأهلها ابرياء مظلمون. فيما عادت أم ربيع بابنها وهو ‏ظالم، بعد أن وهبته الحياة وما كان ليحصل عليها لولا مكانة المرأة اليمنية عند ‏أخوتها اليمنيين.‏

ان هذا الاختلاف يثبت أنهم ليسوا أبناء هذه الأرض إنما محتلون، فمتى يدرك ‏المتوردون أن اليمنية ليست هاشمية كي يتعاملوا معها وكأنها من العبيد، ومتى ‏يدرك اخوتنا المغرر بهم أن استمرار الحوثي معناه هدم كل الخصال الحميدة ‏والأعراف الحسنة وبناء ثقافة إرهابية تهدد المجتمع اليمني ونسيجة الاجتماعي.‏

في نهاية هذه المقارنة ندرك أن المعركة لم تتغير منذ التاريخ فلم تتغير نظرة ‏اليمني إلى المرأة فمازالت عنده تلك الملكة ذات الصلاحيات التي كفلتها لها ‏الأسلاف والأعراف وهي دساتير الحميريين والسبأيين كما لم تتغير نظرة أبناء ‏الرايات الحمر للمرأة عموما ولليمنية خصوصا حيث مازالوا يمارسون نفس ‏ممارسات قريش ضد المرأة.‏

‏"إنما الأمم الأخلاق ما بقيت... فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.."‏
‏ ‏
فسلام على من حافظوا على مكارم الأخلاق ابناء الأصول والقصور السبئية، أبناء ‏الملكات العزيزات الكريمات وسحقا لأبناء الخيام الدخيلات ناقصي العرف ‏والمعروف.‏

اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: فيديو – لحظة إعلان الشيخ عبدالله القحاطي العفو عن قاتل ابنه

زر الذهاب إلى الأعلى