رئيسية

طارق صالح باجتماع عسكري هام: نعمل للسلام ونؤمن ونستعد للمعركة القادمة

قائد المقاومة الوطنية في اليمن العميد طارق صالح في اجتماع عسكري هام: نعمل للسلام ونؤمن ونستعد للمعركة القادمة


حذر عضو المجلس الرئاسي في اليمن - رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، العميد طارق صالح، من أن الجهود الأممية للسلام مع مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، تسير في طريق مسدود، وأكد أنه في الوقت الذي نعمل للسلام نؤمن ونستعد للمعركة القادمة.

جاء ذلك، في كلمة وجهها خلال اجتماع عسكري وُصف بـ"الهام"، ضم قيادات ألوية المقاومة الوطنية بمختلف تشكيلاتها؛ لمناقشة الأوضاع والترتيبات في ظل تصعيد مليشيا الحوثي وتعنتها أمام جهود السلام، ووجه خلالها طارق صالح رسائل هامة للداخل والخارج.

وقال طارق صالح في الكلمة التي يعيد نشوان نيوز نشرها إن "معركة تحقيق السلام المنشود خيار وقدر الشعب اليمني لاستعادة دولته ودفن خرافة الولاية"، وإن "الجهود الأممية والدولية المبذولة تسير في طريق مسدود من قِبل مليشيا إرهابية أنشأتها إيران ضمن أجندتها التوسعية لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وليس في جعبتها شيء للسلام".

وأضاف "نحن أكثر من جرب الحوثي منذ الحروب الست؛ كانت الدولة تصبر وتصبر وكان كل طرف ينتظر انهيار الدولة للسطو عليها، ويعمل على إضعاف مركز الدولة، ونسوا أن الحوثي يتربص بالوطن بدعم إيراني ضمن أجندة تصدير فكر الخميني".

وأشار إلى نجاح المخطط الإيراني في سوريا ولبنان، مثلما أهدى العالم العراق إلى إيران على طبق من ذهب، وقال "الآن الهدف تطويق شبه الجزيرة العربية من خلال السيطرة على اليمن"، مؤكدًا أن مشروعها هذا مصيره الفشل "بجهودكم أيها الأبطال في ميادين القتال".

وتابع: "نحن نعمل للسلام، ولكن يجب أن نكون جاهزين، ومؤمنين بأن المعركة قادمة، الحوثيون لن يجنحوا للسلام؛ لأنهم- كما قلنا- مشروع إيران ضد السلام في المنطقة".

ونوه إلى أن أي معركة قادمة بعد هذه الهُدن الهشة، ستكون أشرس من كل المعارك السابقة ولا بد أن نكون على أهبة الاستعداد، وعلى قدر ثقة الشعب بنا.

وقال العميد طارق صالح: "قوة موقفنا من ثقتنا برجالنا في الميدان".. مشيرًا إلى القدرات والإمكانيات التي وصلت إليها المقاومة الوطنية، وبالشكل الذي "يجعلنا قادرين على خوض المعارك بدون حاجتنا إلى غطاء جوي".

وأضاف: "ندرك جيدًا ثقة الشعب بالقوات المشتركة وجبهات الساحل الغربي.. قوات يجمعها هدف واحد وعدو واحد.. ليس لدينا معارك جانبية لا في جنوب الوطن ولا في شرقه، عدونا الحوثي وهدفنا واضح ومحدد منذ الطلقة الأولى".

وتابع "لن نحيد عن مواقفنا وأهدافنا التي ضحينا ونضحي في سبيلها؛ استعادة الدولة وتحقيق السلام العادل والشامل والمستدام، وأن يحكم الشعب نفسه بنفسه عبر صناديق الاقتراع وبعيدًا عن خرافة الولاية ومزاعم الحق الإلهي للسلالة".

كما أكد أن الهدف ليس "مزرعة أو حفر بئر أو إنشاء مشروع هنا وهناك.. الهدف استعادة الدولة، وما المشاريع التي نعمل عليها وننجزها إلا في سياق المعركة الوطنية لإظهار نموذج لوجود الدولة في المناطق المحررة".

ووجه العميد طارق صالح بالترتيب مع محور تعز العسكري وتوحيد الجبهة من البحر إلى الجبل، مشيرا إلى ما تحقق من ترتيبات في السابق بهذا الخصوص.

ولفت إلى أن الحوثي يسعى إلى تدمير المجتمع اليمني بتهريب المخدرات والأسلحة وإثارة النزاعات ونهب الأراضي.. وقال إن "الحوثي ينتهك ويعبث في مناطق سيطرته وينهب الأموال من قوت اليمنيين لصالح خدمة مشروع وأجندة إيران".

وجاء الخطاب، بالترافق مع تصعيد شهدته جبهات في الساحل الغربي، حيث دفع الحوثيون بتعزيزات وبدأوا محاولة تصعيد، إلا أن القوات المشتركة أعلنت إحباطها.

اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: طارق صالح خلال تدريبات الرماية: مواجهة المشروع الإيراني تتطلب قوة احترافية

زر الذهاب إلى الأعلى