[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
اهتمامات

المراكز الصيفية الحوثية.. تفخيخ مستقبل الأجيال في اليمن

رشيد الكندي يكتب عن المراكز الصيفية الحوثية.. تفخيخ مستقبل الأجيال في اليمن


منذ انقلابها على السلطة الشرعية تعمل المليشيات الحوثية على غسل عقول ‏النشء والشباب وتفخيخ مستقبل الأجيال. حيث عملت المليشيات الحوثية كل ‏ما بوسعها لاستهداف المناهج الدراسية وتغيرها وادراج مشروعها الارهابي ضمن ‏محتواها من الصفوف الأولى للتعليم الاساسي وحتى الجامعة والتعليم العالي. ‏ناهيك عن المراكز الصيفية التي تقيمها المليشيات الحوثية في ظاهرها الرحمة وفي ‏باطنها العذاب. ‏

تكرس المليشيات الحوثية كل جهودها لاستقطاب الأطفال أقل من خمسة عشر ‏عام وهذا السن المناسب لتشكيل الطفل حسب الطلب حيث وان عقله قابل ‏لأي شيء. فمليشيات الحوثي تنهج النهج الايراني وتريد استيراد الثورة الايرانية إلى ‏اليمن وتغيير وتجريف الهوية الوطنية للشعب اليمني. حيث تعمل المليشيات ‏الحوثية على التجنيد الاجباري للأطفال والزج بهم في معارك عبثية لا لشيء وانما ‏لتنفيذ اجندات خارجية. وارضاء ولاية الفقيه في طهران. فقد أصبح معظم ابناء ‏الشعب اليمني ضحية لهذه المليشيات. ودوراتها الطائفية ومراكزها الصيفية. ‏

نستطيع القول أن الأجيال القادمة أصبحت قنبلة موقوتة في يد المليشيات ‏الارهابية. فقد استطاعت تغيير المناهج الدراسية وتغيرها في مناطق سيطرتها. ‏وبما أن المليشيات الحوثية الارهابية تعمل لصالح الثورة الايرانية فلا يهمها ما ‏يعانيه ابناء الشعب اليمني تحت سيطرتها ولا يهمها موتهم أو حياتهم. بل حتى ‏مقاتليها لا يهمها من سيموت منهم أو من سينجو. فهي ترسل مقاتليها كالقطيع ‏إلى محارق الموت تحت شعارات زائفة ودعايات باطلة.‏

‏ هذا وكانت المليشيات الارهابية استغلت الهدنة الانسانية في اليمن في الشهر ‏الماضي للتحشيد إلى الجبهات وفتح العديد من المراكز الصيفية الطائفية. هذا ‏وتعتبر المليشيات الحوثية الارهابية ذراع إيران في اليمن لزعزعة امن المنطقة ‏العربية كما هو الحال في ضاحية لبنان. ‏

فنظام ملالي إيران ومشروع ولاية الفقيه يرى الاحقية الالهية في الحكم لطائفة ‏معينة دون اخرى. ويرى ايضا انه لا بد من إخضاع الشعب بالقوة ليقبل بهذا ‏النظام. ولكن الشعب اليمني لم يكن هدف لمثل هذه المشاريع المستوردة من ‏ولاية الفقيه. ‏

فاليمن لن يكون عراقا اخر أو سوريا اخرى أو لبنان آخر. الشعب اليمني لا يقبل ‏اي ايدلوجية لا تتناسب مع الهوية الوطنية. مهما كان الثمن. وقد عبر الشعب ‏اليمني رفضه القاطع لحكم هذه المليشيات من خلال انخراط معظم ابناءه في ‏الجيش الوطني منذ بداية الانقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية. وتوجه كل ابناء ‏الشعب اليمني إلى الجبهات المختلفة للدفاع عن الوطن والثورة والجمهورية ‏فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر. ‏

فلن تكون الجمهورية اليمنية ارض خصبة للاحتلال الفارسي وتنفيذ اجنداته في ‏المنطقة العربية. وهذا امر مسلم به ومهما حاولت المليشيات الحوثية من قمع ‏الحريات وتجويع الشعب اليمني واستغلال فقر الشعب وحاجته لصالحها الا ان ‏الشعب اليمني لن يقبل بمشروعها السلالي والطائفي. ‏

اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: كيف تعمل المراكز الصيفية الحوثية على غسيل الأدمغة وتفريخ مقاتلين؟

زر الذهاب إلى الأعلى