عبدالعزيز عبدالغني رمز وطني
أحمد عبده ناشر يكتب عن رئيس مجلس الشورى الأسبق في اليمن عبدالعزيز عبدالغني رمز وطني
لقد كان اول لقاء لي مع عبدالعزيز عبدالغني في اشرف يوم وشرف مكان بالعالم، إنه مِنى اثناء الحج بالسبعينات وعرفه بي القاضي عبدالله الحجري رحمهم الله جميعا.
وبعدها توثقت علاقتنا ووجدت الرجل كريم الاخلاق والوفاء والانسانية والشهامة وكنت اقضي حوائج الناس على يديه، ولكن اراد بعض الحساد ان يوشوا بي للرئيس علي عبدالله صالح، فاخبره عبدالعزيز ان احمد ناشر يحب الخير يشفع لطلاب ومرضى ومحتاجين توظيف فما أمكن اعتمده وما لم يمكن اعتذر له. وظلت علاقتي به محبة ووفاء وكانت مائدته طيبة وبسيطة رحمه الله، وكانت لي معي مواقف انسانية واخوية وتعلمت منه الكثير لخبرته وتجربته.
كان مدرسة وبعدها كان الرجل له جهود تنموية متساوية لكل اليمن، وتوثقت علاقة اليمن بالأشقاء واذكر انه قال لي إن المملكة العربية السعودية هي أكبر راعٍ وداعم لليمن.
ومضت الامور وتقلبات الاوضاع وتغيرت المناصب وبقي الرجل كما عهدته لا يهتم بالمسميات واذكر انه ساهم بالصلح والتقريب بين الناس وهناك مواقف لا يتسع المجال لكتابته وسيتحدث عنه التاريخ، وعندما كان حادث مسجد الرئاسة المؤسف، أصيب عبدالعزيز ونقل للعلاج بالرياض، وتوفي رحمه الله.
وفي الأخير أقول إن هذا الرجل كان رجل خير ويمنياً لكل ابناء الشعب بدون تميز او مناطقية او قبلية او حزبية رغم انف الحاسدين يعجز القلم عن الكتابة.
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: تحية لعبدالعزيز عبدالغني في الذكرى التاسعة لاستشهاده