[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
اهتمامات

الحوثي ونقل سجينات من إب إلى صنعاء

محمد عبدالله القادري يكتب عن الحوثي ونقل سجينات من إب إلى صنعاء


قامت ميليشيات الحوثي الإرهابية، بنقل عدد من السجينات من السجن المركزي بمدينة إب إلى سجون مخفية في صنعاء. وادعوا أن السبب أنهم وجدوا لديهن هاتفاً ناطقاً محمولاً كن يتواصلن به سراً إلى أهاليهن، فقاموا بالاعتداء عليهن وضربهن ونقلهن إلى صنعاء.

تخيلوا أنهم جعلوا السجينات في السجن المركزي بحال مماثل للسجون السياسية، لا اتصال ولا زيارة وفوق هذا قاموا بنقلهن لسجون مخفية في صنعاء لا يعلم أحد مكانها.

في سجن مركزي إب توجد سيدة مصرية عمرها فوق 60 عاماً، هي زوجة شخص مصري مسجون في سجن الأمن والمخابرات بمدينة إب، قال الحوثيون إنهم قبضوا عليه بعد أن تواجهوا معه في منطقة العدين ويدعون انتماءه لأحد التيارات الإرهابية، ورفضوا اطلاقه لأنهم يريدون أن يجنوا من خلفه مالاً عبر تسليمه لجهة خارجية تدفع مبلغا ماليا كبيرا، فالحصول على المال هو السبب في تمسكهم في الرجل.

إذا افترضنا أن الرجل مدان، فما هو ذنب زوجته البريئة الكبيرة في العمر حتى تودعها في السجن المركزي؟، لماذا لم تستأجر لها شقة وتجعلها تعيش معززة مكرمة؟ أو قم بتسفيرها إلى بلدها لتعيش بين إخوانها وأهلها. هذا ليس من عادات العرب وأخلاق الرجال.

السجينات في إب لماذا تمنع عنها الزيارة والتواصل بأهلهن ولماذا تعتدي عليهن وتعذبهن، لماذا لم تدعهن يتواصلن بأهلهن ليتابعوا قضاياهن، لماذا لم تحولهن للنيابة والقضاء لتبت في قضاياهن، هذا امتهان وظلم وتعدي على المرأة وحرمانها من أبسط حقوقها.

في جانب آخر تقوم ميليشيات الحوثي بالتعدي على أعراض نساء المناهضين لهم، عبر التجسس على المكالمات ذات خصوصية الرجل بأهله.. يقومون بمراقبة هاتف زوجة الرجل وأخواته وكل قريباته.

شبكات التجسس الحوثية من رجال ونساء، يقومون بالطعن في الأعراض وتخريب البيوت وزرع الشقاق والشكوك بين الرجل وأهله.

يتصل بك على رقمك أو يراسلك هو أو هي، قائلاً إن فلانة بنت فلان أي زوجتك كانت تراسلني من هذا الرقم، زوجتك لا تقرأ ولا تكتب ولم تكن على الإطلاق قامت باستخدام هاتفك.

عندما تختطفك ميليشيات الحوثي تقوم بأخذ هاتفك وتجري من رقمك رسائل مع أشخاص أو نساء على أساس أنه من يراسلهم هو أنت أو زوجتك.

تقوم ميليشيات الحوثي بتسجيل رقمك بأسماء نساء كي يظهر بتلك الأسماء في تطبيقات كاشف الأرقام، ثم يقومون بتوزيعه على أساس أنه رقم بنت لتجعل الكثير يقوموا بإيذائك وازعاجك.

اغلب قيادات الحوثية تستخدم أرقام باسم نساء وليس بأسمائها الحقيقية، ويستخدمون عدة شخصيات نسائية لمحاولة الإيقاع بالخصوم. شغل قذر وخبيث فيه اذلال وتشويه وطعن في الأعراض وانتهاك للحرمات والخصوصيات.

هذا يعتبر جريمة من جرائم الحوثي في هذا المجال المذكور، اعتداء على المرأة وامتهان لها وطعن في عرضها وعرض أهلها وسلبها من كل حقوق الكرامة والقيم والقوانين. ومطلوب من الجميع أصحاب القيم والشيم ومنابر الحقوق والعدالة، وهيئات المجتمع الدولي والأمم المتحدة، إدانة الحوثي والوقوف ضده والانتصار للمرأة مما يفعله بحقها وحق المجتمع.

اقرأ أيضاً للكاتب على نشوان نيوز: الجنوب العصي على الحوثي

زر الذهاب إلى الأعلى