يمني نعم.. لكنك لست من القبائل اليمنية ولا تمثلها!
همدان العليي يكتب: أنت يمني نعم.. لكنك لست من القبائل اليمنية ولا تمثلها
أكد حساب "إيران أوبزرفر"، وهو حساب إيراني شبه رسمي على منصة "إكس"، أن أصول عدد من الأسر في اليمن تعود إلى جيش الاحتلال الفارسي الذي قدم إلى اليمن ظاهريا لمحاربة الأحباش، واعتبر إبراهيم الديلمي سفير الحوثيين لدى إيران مثالا لذلك، وعدّه أحد أحفاد الفرس الذين بقوا في اليمن ولم يتخلوا عن فارسيتهم.
المشكلة ليست بمجيء سكان من خارج اليمن والإستقرار فيه، فهذا أمر طبيعي، بل إيجابي لأن التنوع مطلوب ومفيد، ولا يوجد شعب ذو عرق واحد أو دولة بلون أو معتقد واحد. المشكلة أن أغلب هؤلاء يدعون التميز العرقي وأن أصولهم هاشمية، وبسببهم لم يستقر اليمن منذ حوالي 1200 سنة بعدما قالوا إنهم الأحق بحكم اليمنيين وامتلاك رقابهم.
المشكلة أنهم لا يشعرون بالانتماء لليمن ويجيرون الدين الإسلامي لاستعباد اليمنيين، ودائما ما يأخذون الدعم من الأنظمة والجماعات الإيرانية المتطرفة للهيمنة واستخدام اليمنيين وسيلة للسيطرة على شبه الجزيرة العربية.
والأغرب من ذلك، أن هؤلاء -اليوم- يتحدثون باسم القبائل اليمنية (السكان الأصليين) بكل وقاحة.. تأملوا فقط كيف تكرر قيادة الحوثي ذكر عبارة "القبائل اليمنية" في كل خطاب، وعندما تتحدث عن نفسها تكرر نفس عبارات الخداع.
ستجد القيادي الحوثي الديلمي يقول: نحن القبائل اليمنية..!!
من متى أصبحت من القبائل اليمنية؟ بإمكانك أن تكون يمنيا لأنك عشت أنت وأجدادك في اليمن أو تم منحك الجنسية في أي وقت كان.. لكن لست من القبائل اليمنية، ولا يحق لك الحديث باسمها.
اليمني الذي ذهب للعيش في ألمانيا وأخذ جنسيتها، على سبيل المثال، يعد ألمانيا هو وذريته من بعده، لكن لا يمكن أن يقول إنه من قبائل إندوأوربي أو كليتون أو جرمان أو سلافيون وهم سكان ألمانيا الأصليين.
ما الذي يحدث؟!
- عندما يعتدي الحوثي الفارسي على المناطق اليمنية في الشمال والجنوب والغرب والشرق، يفعل ذلك باسم القبائل اليمنية ليصنع الأحقاد بين المناطق والسكان الأصليين وغيرهم.
- عندما يجوع اليمنيين يفعل ذلك باسم القبائل اليمنية..
- عندما يعتدي على دول الجوار يفعل ذلك باسم القبائل اليمنية.
- عندما يستهدف الملاحة الدولية يفعل ذلك باسم القبائل اليمنية.
هذه مسألة حساسة ومهمة يجب التنبه لها.. يعتدون على اليمنيين ودول الجوار باسم قبائل اليمن العريقة ليجعلوا اليمن دائما في عزلة تامة تمكن أصحاب نظرية البطنين العنصرية من الهيمنية ونهب الثروات واستعباد الناس.
أتوقع أن قيادات حوثية ستتواصل مع القيادة الإيرانية بهدف حذف الخبر المذكور أعلاه لأنه يتسبب في إحراجهم.
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: تأسيس الحج في التاريخ عند اليمنيين القدماء