يفعيني بريغوجين وديمتري أوتكين.. أبرز قائدين لفاغنر من هما؟
الرجل الأول والثاني في المجموعة المثيرة للجدل: يفعيني بريغوجين وديمتري أوتكين.. أبرز قائدين لفاغنر من هما؟
تصدرت مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة العديد من العناوين في وسائل الإعلام منذ شهور، بما في ذلك زعيمها يفعيني بريغوجين وأخيراً مؤسسها ديمتري أوتكين، وكلاهما أبرز القتلى في الطائرات التي تحطمت الأربعاء.
وعلى الرغم من أن بريغوجين كان قد أثار الجدل في تصريحاته وتسجيلاته المصورة وصولاً إلى إعلانه التمرد على بوتين، إلا أن مقتله جاء هو الآخر ليشكل مادة قوية عمن هو؟
بريغوجين في سطور
حسب تقارير إعلامية، صعد بريغوجين (62 عاما) إلى واجهة الأحداث بعد العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا في فبراير 2022، حيث قاد مقاتلوه، ومن بينهم آلاف المدانين الذين جندهم من السجون، الهجوم الروسي على مدينة باخموت في أطول المعارك أمدا وأكثرها دموية في الحرب.
واستخدم بريغوجين وسائل التواصل الاجتماعي لبث نجاحات فاغنر ولمهاجمة المؤسسة العسكرية، متهما إياها بعدم الكفاءة بل والخيانة، وفق سكاي نيوز عربية.
في يونيو 2023، قاد بريغوجين تمردا سيطر فيه مقاتلو فاغنر على مدينة روستوف في الجنوب وأسقطوا عددا من المروحيات العسكرية، مما أودى بحياة طياريها أثناء تقدمهم نحو موسكو. ووصف الرئيس فلاديمير بوتين ذلك بأنه عمل من أعمال الخيانة التي ستقابل برد قاس.
التمرد الأسرع
و انتهى التمرد في صفقة قال الكرملين إنها تستهدف حقن الدماء. وقضت الصفقة بأن يغادر بريغوجين وبعض قوات فاغنر إلى بيلاروسيا شريطة إسقاط القضية الجنائية المرفوعة ضده لاتهامه بالتمرد المسلح.
اكتنف الغموض تنفيذ الصفقة ومستقبل بريغوجين. وقال الكرملين إن بريغوجين اجتمع مع الرئيس فلاديمير بوتين بعد 5 أيام من التمرد. وفي الخامس من يوليو، قال التلفزيون الرسمي إن التحقيق معه ما زال جاريا، وبث لقطات تظهر أموالا وجوازات سفر وأسلحة وأشياء أخرى قال إنها صودرت في مداهمة لإحدى عقاراته.
لكن في أواخر يوليو، ظهرت صورة لبريغوجين في سان بطرسبرج أثناء انعقاد القمة الروسية الأفريقية في المدينة. وظهر هذا الأسبوع في مقطع مصور يعتقد أنه صُوَر في أفريقيا حيث تدير فاغنر عمليات في عدة دول.
الخلفية والنشأة
ولد بريغوجين في سان بطرسبرج في الأول من يونيو عام 1961 وقضى 9 سنوات في السجون السوفيتية لارتكابه جرائم من بينها السرقة والاحتيال. وأفرج عنه في 1990 بينما كان الاتحاد السوفيتي يلفظ أنفاسه الأخيرة، وبدأ حياته المهنية طاهيا وصاحب مطعم في مسقط رأسه. ويُعتقد أنه اجتمع حينذاك ببوتين الذي كان أحد كبار مساعدي رئيس بلدية سان بطرسبرج.
حصل بريغوجين ، مستغلا علاقاته السياسية، على تعاقدات حكومية كبيرة، وأصبح يعرف باسم "طباخ بوتين" بعد تقديم الطعام لمناسبات الكرملين. ومزح في الآونة الأخيرة قائلا إن وصف "جزار بوتين" أكثر ملاءمة.
في عام 2014، أسس بريغوجين مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة التي انتشر مقاتلوها لدعم حلفاء موسكو في دول من بينها سوريا وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على المجموعة واتهمتها بارتكاب فظائع، وهو ما نفاه بريغوجين.
اعترف بريغوجين بأنه أسس ومول (وكالة أبحاث الإنترنت)، وهي شركة تقول واشنطن إنها تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام2016. وفي نوفمبر 2022 قال بريغوجين إنه تدخل في الانتخابات الأميركية وسيفعل هذا ثانية.
مؤسس فاغنر
وقتل إلى جانب بريغوجين، عدد من قادة المجموعة ومرافقيه، بينهم مؤسسها ديمتري أوتكين، الذي كان على متن الطائرة مع يفغيني بريجوزين التي تحطمت شمال موسكو.
من هو ديمتري أوتكين؟
يوصف أوتكين، وهو جندي روسي سابق، يحمل وشما نازيا، بأنه اليد اليمنى لبريغوجين، ولعب دورا رئيسيا في تأسيس مجموعة فاغنر.
ويقال إن اسمه الحركي كان "فاغنر"، بسبب حبه للملحن الألماني ريشارد فاغنر، وهو أحد الملحنين المفضلين لدى أدولف هتلر.
وفقا لسكاي نيوز، تشير أقاويل إلى أن مجموعة فاغنر العسكرية سميت تيمنا بالاسم الحركي لأوتكين.. "فاغنر".
في السابق، كان أوتكين برتبة مقدم في جهاز المخابرات العسكرية GRU وتم إرساله مرتين إلى الشيشان.
كما اتُهم الرجل البالغ من العمر 53 عاما بالتورط في العديد من جرائم الحرب.
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: مقتل بريغوجين: تفاصيل الحادث الأكثر غموضاً وغير المفاجئ!