آراء

وبعدين، إلى أين سيجرون اليمن؟

السفير عبدالوهاب طواف يكتب: وبعدين، إلى أين سيجرون اليمن؟


كم هو مؤلم إصرار جماعة الحوث على تحويل بلادنا إلى ساحة مفتوحة لإيران، لتصريف كل معتقداتها وجرائمها وحروبها وأحقادها ومخدراتها وألغامها ومسيراتها من خلال أرض اليمن السعيد، ضد اليمنيين وضد دول الجوار، ومن يمر من جوارنا.

سمعت أمس مسئولًا إيرانيًا يتفاخر أن البحر الأحمر صار تحت سيطرتهم، بعد أن صرحوا في سبتمبر 2014 أن صنعاء باتت العاصمة العربية الرابعةة تحت عباءة ولي الفقيه!

مؤلم!

كان اليمن سعيدا قبل الاحتلال السلالي له، وقبل توافد الطامعين إليه من سهول وسجون بلاد فارس لإعانة المجرم الرسي في قمع اليمنيين والتنكيل بهم وسرقة بلادهم.

حتى سوريا عندما قررت طرد ميليشيات الجماعة السلالية مؤخرا من السفارة اليمنية بدمشق حتى تعود إلى الجامعة العربية والفضاء العربي، أبلغتهم بسرعة المغادرة عن طريق سفارة إيران هناك، والإيرانيون هم من أخرجوهم من السفارة وتسلموا مفاتيحها.

مؤلم حالنا ووضعنا مع هذه الجماعة الحاملة للجواز اليمني، ولكنها جماعة تمثل مصالح الآخرين في بلادنا، وها هم اليوم يمولون زوامل وأغان وفيديوهات تمجد أحياء هاشم في اليمن وتقدس أمواتهم، ويصرون على وضع أنفسهم في مرتبة عليا واليمني مجرد رعوي (أجير باليومية)، يشقى (يعمل) ليدفع لهم الضرائب والجمارك والتبرعات والخمس وحق القدس والسيد وغيرها من الجبايات.

إلى أين سيصلون ببلادنا العزيزة؟

زر الذهاب إلى الأعلى