حروب الإشاعات وثقافة الكراهية
أحمد عبده ناشر يكتب عن حروب الإشاعات وثقافة الكراهية
تواجه أمتنا حرب الإشاعات عبر شبكات التواصل ووسائط إعلامية، تسعى إلى تحقيق أجندات معينة وتمزيق العلاقات بين الشعوب باستخدام أخبار لا تمت للواقع بصلة. وللأسف، يتقبل بعض الأفراد هذه الإشاعات دون التحري اللازم، ومن بين هذه الشائعات تتداول معلومات كاذبة.
وينتشر بعض الأفراد هذه الإشاعات، ما يضر بمصالح الأمة، من خلال صناعة أبطال وتلميع صورة الحوثيين كرمز وطني، لاستخدامهم كورقة ضغط على المنطقة. كما يتم تصوير إيران بأنها تدافع عن قضايا الأمة، ويتم إخفاء دور العرب في دعم القضية الفلسطينية.
تشهد التاريخ بوقوف العرب مع القضية الفلسطينية، حيث دعت المملكة العربية السعودية إلى مؤتمر إسلامي لقضية القدس بعد احتلالها، وظلت تدعم الشعب الفلسطيني بالدعم الإنساني المسجل في كل الدوائر الإنسانية.
وسعت المملكة لجمع الفصائل الفلسطينية وتحقيق الوحدة في مؤتمرات بمكة المكرمة. وحاليا، توجهت طائرات دعم إنساني وشهدت حملة تبرعات شعبية، وتمت مناقشة القضية في المحافل الدولية. بذلت الدبلوماسية السعودية جهودا لوقف الحرب، وكذلك الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر وحتى اليمن وقفت مع الشعب الفلسطيني. على الرغم من حرب الإشاعات التي جعلت بعض الفصائل الفلسطينية تمدح الحوثيين، الذين يقاتلون أبناء اليمن ويحاربون هويتهم، ويجوعونهم وينشرون الألغام لقتل وإعاقة الناس والأطفال، تماما كما تعمل إسرائيل. ويتولون نيابة عن إيران نشر المخدرات في المنطقة ويسيئون إلى الأدب مع أصحاب رسوله وزوجته عائشة، رغم نزول سورة النور وتحريف كتاب الله وكثير من الأمور الأخرى، وكذلك حزب الله وجرائمه في سوريا والعراق واليمن ولبنان، وتصدير المخدرات عبر الفواكه وغيرها.
فلماذا يسكت الأحزاب اليمنية والسياسيون عن رفض هذه التصريحات التي تضلل العالم الإسلامي؟ وكما هو الحال في نشر ثقافة العنصرية والقبلية كما يحدث في السودان الشقيق والعراق وغيرها، والحزبية الضيقة لتفتيت الشعوب وما حدث في الصومال وليبيا لا يخفى على أحد. لذلك، يجب على الجميع تحصين الشباب من ثقافة الأخبار المزورة ونشر المخدرات والشبهات والجرائم والنصب وغيرها، والمقاطع المزورة.
للأسف، هناك إهمال في تحصين الأجيال، وتلعب إيران وإسرائيل دورًا في هذا الإهمال. نرجو من أمتنا أن تكون حاملة رسالة الإسلام بشرف، ونسأل الله أن يحفظ أمتنا من شر الكائدين.