نجوم الميديا هم نجومها لا نجوم هذا الشعب
مصطفى ناجي الجبزي يكتب: نجوم الميديا هم نجومها لا نجوم هذا الشعب
لا شهرة إلا بإبداع ولا إبداع إلا بعمل ولا عمل إلا بكد ومثابرة وزمن. فمن اين يظهر لنا هؤلاء النجوم دون سماء؟ ومن اين يستمدون ضوءهم دون احتراق جهد او حرارة صدق؟
البلاد لا تحتمل نجوم خاوية جديدة تنافس النجوم الحارقة المتعطشة لمجد بسفك الدم والكذب والافتراء حتى على الله ونبيه.
للشاعر الحق كل الحق ان يكون نجماً بقصائده وللممثل الحق كل الحق ان يكون نجماً بمشاهده.
لكن كيف يكون الصحفي نجما؟ بل كيف يجروء الحقوقي ان يكون نجماً؟
هذه مجالات خادمة للفضاء العام والنجومية فيهما مفسدة لانها تعمي البصيرة وتحجب الفاعل عن الحقيقة وعن الاتصال بالناس.
النجومية عزلة ومن اراد ان يمارس الصحافة فعليه ان يقترب من الواقع و ينزل إلى الناس.
اما الناشط الحقوقي فعليه ان يكون من الناس وفيهم لا يبارحهم والا كيف سيناصرهم ويرافع عنهم ويدفع عنه المظالم؟ كيف سيقف معهم ويقدم النصح ويوظف شبكته في الدفع عنهم وهو لا يعرفهم؟ أما مغتربا عنهم او معتزلا لهم.
نعيب على الطبقة الجديدة من الحقوقيين التي نشات في أتون الحرب انها بلا ثقافة حقوقية وانها عجزت عن منع نفسها من السقوط في براثن الاستقطاب والوقوع في شراك التمويل الرمادي.
فاذا بطبقة اجد نشاطها افتراضي لا يخرج عن تويتر ولا يزيد عن ادعاء النضال وتوزيع الوسوم والتريندات.
لقد افسد الجيل الجديد من الحقوقيين ما فعله المؤسسون والمؤسسات للمجال الحقوقي في اليمن. بل فاضوا لهاثا وراء الجوائز والتكريم. واين وممن؟
الف والف سوال
بتقديري ، ان التكريم الحقيقي للصحفي هو ان تقريره أوقف فسادا و التكريم الحقيقي للحقوقي هو او ان نشاطه وتقاريره ودوراته أوقفت هدر الحقوق وأنصفت مظلوما واخرجت سجيناً.
نجوم الميديا هم نجومها لا نجوم هذا الشعب . نجوم من يصنعهم ويعدّهم ليوم آخر غير أيامنا ولقضايا ليست قضايانا.