[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

من ارتكب مجزرة رداع؟

خالد سلمان يكتب: من ارتكب مجزرة رداع في البيضاء وسط اليمن هو النظام السلالي منظومة وأفراداً


قتلوا إمراة البيضاء جهاد الأصبحي قبل أعوام أربعة، دفنوا جريمتهم بلجنة وساطة لوقف التداعيات القبلية الإجتماعية، وحين أرتكبوا صبيحة اليوم الثلاثاء مجزرة رداع في ذات المحافظة، رفضوا أولاً الإعتراف بجريمتهم وعلقوها على شماعة (العدوان)، وتحت ضغط الرأي العام أقالوا مدير أمن البيضاء ورداع كقرابين، للإلتفاف على غضب الناس وإعادة تلميع و تقديم القاتل الحوثي بصفة قاض عدل وملاذ لصون الحقوق.

الواقع إن من ارتكب مذبحة رداع هو النظام السلالي منظومة وأفراداً، وأن من يجب أن يُحاكم هو رأس هذا النظام من المستوى السياسي الأمني الأعلى لا الذيول الأتباع، من يجب أن يُحاكم هو السياسة العنصرية وهذه التراتبية القبيحة في المواطنة، حيث في فقه السلالة لايتساوى دم المواطن والسيد، القبيلي والهاشمي، إبن الشعب وسليل بيت النبوة، ثقافة تؤصل فقهياً إستسهال سفك دم أبناء الشعب،وأزهاق حيواتهم بحرية مطلقة وفي منجاة من العقاب.

هذا الشعب في فقه السلالة جنس أدنى، وجِد ليعمل على رفاه السيد، وإطعامه وحمل السلاح للدفاع عنه، والموت في سبيل إسعاده، دم السيد لايشبه دم أحد، وجميع الأرواح مباحة.

من يجب آن يُحاكم في مجزرة رداع ليس مدير أمن، بل منظومة إغتصبت الحكم مزقت سكينة ونسيج المجتمع،وأعادت إنتاج طبقة السادة المرفهة وشعب من الأقنان العبيد.

الحكم ليس بيد الجلاد، والقاتل لا يمكن أن يأخذ بحق ضحايا المجزرة، هذا القاتل يجب أن تسقطه الجموع، وتعيد لإنسانيتها الإعتبار، تغادر القاع المهين، تتخلص من ربقة عبوديتها وتنتصر لذاتها ولحقها في الحياة.

هذه العبودية هي من تمنحهم جواز مرور صوب دمك.

زر الذهاب إلى الأعلى