تقارير ووثائقعلوم و تكنولوجيا

طعنة في ظهر محبي هواتف شاومي وريدمي: لماذا قد لا تستطيع التحديث؟

طعنة القيود البرمجية والتحديثات في ظهر محبي هواتف شاومي وإصداراتها ريدمي وبوكو في اليمن وبلدان أخرى: لماذا قد لا تستطيع التحديث؟


ما تزال شركة شاومي الصينية، تتربع بين أهم عمالقة تكنولوجيا صناعة الهاتف المحمول في العالم، من خلال ميزاتها القوية وأسعارها الأفضل مقارنة بمنافسيها الأكبر كشركتي سامسونغ وأبل وغيرهما.

لكن ما الذي قد يحول هاتفك الجميل الذي يحمل مواصفات جيدة في الغالب، إن لم تكن ثورية، يكشف خبراء رقميون في "نشوان نيوز" عن أن القيود التي تضعها الشركة بحجة تأمين الهواتف من خلال قفل Bootloader ومنع التحديات عن الهواتف التي يتم تحميلها نسخ روم غير التي صنعت لها، تتحول إلى ما يشبه طعنة لمحبي هواتفها من الظهر.

ويكشف أحد العملاء الذين قاموا بشراء هاتف ريدمي نوت 13 برو بلس، في اليمن، أنه وقع بخيبة أمل، عندما اكتشف أن هاتفه الذي جرى تحميل النسخة العالمية عليه miui 14، لا يستقبل تحديثات. بسبب أن الجهاز (هارد وير HWC)، صنع في الأصل نسخة الصين، وعندما قام مبرمجون بتركيب النسخة العالمية Rom Global، يتم منع الهاتف من التحديث.

مستخدمو هواتف ريدمي في اليمن

وبسبب نظام CDMA الذي تعتمده أكبر شركات الاتصالات في اليمن وهي شركة يمن موبايل، يحتاج البائعون اليمنيون وفق إفادة أحدهم لـ"نشوان نيوز"، إلى بيع النسخة الصينية، لأن النسخة العالمية لا تعمل مع هذا النظام في اليمن، فيما الشركة فرضت قيوداً على فتح القفل الذي يسمح للمستخدمين بتحميل نظام التشغيل fastboot، وهو ما يحرم عشرات إلى مئات الآلاف من المستخدمين في اليمن ودول أخرى من تحديثات مهمة.

وفي الهواتف التي تم منع تحديث أندرويد فيها، لا يظهر ذلك للمستخدم، الذي يواجه رسالة بعدم وجود تحديث جديد، كلما قام بالفحص عن وجود تحديثات، لكن هواتف أخرى من نفس الموديل، تكون قد تلقت تحديثات كثيرة.

ويقول خبراء نشوان نيوز، إن تقييد التحديثات يعني بالضرورة المغامرة بإصلاحات ضرورية في الأمان وتحسينات الأداء وحل الإشكالات، فيما تبرر شاومي القيود على فك القفل بأنها نابعة من الحرص على تأمين المستخدم. لكن يمكن إتاحة فتح القفل للمستخدمين الأساسيين فقط، وذلك لا يؤثر على الأمان.

راجع "نشوان نيوز" العديد من المنشورات على مواقع شركة شاومي الخاص بالدعم الفني والمساعدة، بما فيها تطبيق "مجتمع شاومي"، ليجد الكثير من الشكاوى التي تشكو عدم تلقي تحديثات.

تجارة يستفيد منها القراصنة

بينما تقدم شاومي قيودها كما لو أنها لتأمين أجهزتها، تتحول هذه القيود إلى تجارة رابحة للقراصنة الذين يقدمون خدمات فك قفل شاومي، مقابل مبالغ بين 40 و80 دولاراً عن كل هاتف. وهناك العديد من المواقع الالكترونية التي تقدم خدمات فك قفل هواتف شاومي وريدمي وغيرها.

ورغم أن مشكلة قيود البرمجة في شاومي تمثل طعنة في ظهر محبي هواتف الشركة، إلا أن ذلك لا يلغي من كون الشركة ما تزال خدمات رائدة في هواتفها على صعيد الميزات والتطبيقات والأسعار.

زر الذهاب إلى الأعلى