[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
رئيسية

الهجرة الدولية: غرق وفقدان 16 مهاجراً إثيوبيا قبالة سواحل اليمن

منظمة الهجرة الدولية تكشف عن غرق وفقدان 16 مهاجراً أفريقيا قبالة سواحل اليمن وسط تراجع عمليات التهريب


لقي 12 مهاجراً أفريقياً حتفهم وفُقد 4 آخرين، جراء غرق قارب يحملهم، حيث كانوا في طريقهم من إثيوبيا إلى سواحل اليمن.

ونقل بيان صادر عن المنظمة الدولية للهجرة اطلع نشوان نيوز على نسخة منه، عن الناجين، أن القارب الذي يحملهم، انقلب بينما كان على متنه 20 مهاجراً إثيوبيًا معظمهم من منطقة تيغراي، بالقرب من مديرية دوباب في محافظة تعز.

وقال مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "إن هذا الحادث الأخير يؤكد الحاجة الملحة إلى تعزيز تدابير السلامة والجهود التعاونية لحماية المهاجرين".

وأضاف: "إن الزيادة المزعجة في حوادث غرق السفن ووفيات المهاجرين هي تذكير صارخ بالمخاطر التي يواجهها أولئك الذين يفرون من الظروف اليائسة. والمنظمة الدولية للهجرة مستعدة لتقديم الدعم حسب الحاجة، وأفكارنا مع الضحايا وأسرهم خلال هذه الأوقات العصيبة".

وكان القارب الذي انطلق من جيبوتي في التاسعة مساء الثلاثاء، قد انقلب في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء بسبب الرياح القوية وعطل في المحرك. ومن بين الركاب الـ22، نجا ستة، بمن فيهم قائد القارب اليمني ومساعده. وتم انتشال جثتي رجل وامرأة ودفنهما من قبل السلطات المحلية، فيما لا يزال مصير الأفراد المتبقين مجهولا.

وتنشط شبكات تهريب المهاجرين الأفارقة إلى اليمن، إذ يتم إغراؤهم بمعلومات غالباً ما تكون مضللة تتعلق بالهجرة إلى الخليج، لكنهم يجدون ظروفاً صعباً، في طريق طويل، قد تنتهي حياة البعض منه خلاله، بحراً أو براً.

وحسب منظمة الهجرة الدولية، أدت الحملة العسكرية الأخيرة في اليمن والتي استهدفت شبكات المهربين وزيادة الدوريات الساحلية إلى انخفاض كبير في أعداد المهاجرين الوافدين من جيبوتي والصومال. وعلى الرغم من هذه الحملات الصارمة، لا تزال عمليات التهريب مزدهرة، مما يدل على الحاجة الملحة إلى استراتيجيات شاملة لتفكيك هذه الشبكات وحماية المهاجرين الضعفاء.

وتضيف أنه لم يشهد مضيق باب المندب، وهو نقطة حاسمة لعبور المهاجرين، أي وصول من جيبوتي إلى محافظة لحج منذ ديسمبر 2023. وعلى الرغم من الصراع المستمر في اليمن، يواصل المهاجرون العبور عبر البلاد على أمل الوصول إلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى.

في عام 2023، رصدت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة وصول أكثر من 97200 مهاجر إلى اليمن، متجاوزة أرقام العام السابق. وعلى الرغم من الانخفاض الكبير في إجمالي المهاجرين الوافدين إلى اليمن في النصف الأول من عام 2024، حيث وصل عددهم إلى 10395 مهاجرًا مقارنة بـ 77130 مهاجرًا في نفس الفترة من عام 2023، إلا أن المخاطر لا تزال مرتفعة.

وتقول المنظمة العديد من المهاجرين يجدون أنفسهم عالقين في اليمن، محاصرين بسبب الصراع المستمر وعدم الاستقرار الاقتصادي والظروف القاسية. غالبًا ما يواجه هؤلاء الأفراد، ومعظمهم من منطقة القرن الأفريقي، ظروفًا صعبة، بما في ذلك محدودية الوصول إلى الضروريات الأساسية مثل الغذاء والمياه والرعاية الطبية. الرحلة المحفوفة بالمخاطر، والتي تفاقمت بسبب استغلال المهربين ومخاطر الاتجار بالبشر، تجعل العديد من المهاجرين عُرضة للخطر وفي حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى