[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
آراء

مخاطر إيران على القضية الفلسطينية وغيرها

أحمد عبده ناشر يكتب: مخاطر إيران على القضية الفلسطينية وغيرها


لا يخفى على عاقل ما يجري، ورغم المغالطات الإعلامية للتزوير وتضليل الناس، سعت إيران لتدمير الدول العراقية والسورية ولبنان واليمن، ومزقتها لتصبح دولًا ضعيفة. أشعلت إيران تمزيق المنظمات الفلسطينية، وكانت معارك فردية مكنت إسرائيل من قتل وتدمير غزة، وأوصلتها لتكون مناطق غير صالحة للسكن، وتهجير أهلها تمهيدًا لإسكان المستوطنين وتغيير الديموغرافية. بينما إيران التي ورطت بعض الفلسطينيين تمهيدًا للتوسع، كانت خسائرها كارثة كبيرة جدًا.

بعد ذلك، فتحت إيران جبهة البحر الأحمر وسعت لتدويله، وظهرت أطماع إيران ودول أخرى مثل روسيا، وصنعت بطولة مزيفة للحوثيين، وقبلها القراصنة، لخدمة أطماع إيران وإسرائيل. وكذلك فتحت فتنًا في السودان لتمكين الحبشة من التمكن من سد النهضة للضغط على مصر من حقها بالنيل، وإشغالها كونها دولة قيادية عربية. كما صنعت فتنًا في المنطقة وصنعت جماعات إرهابية متطرفة تساعد على التوسع كما حصل في شمال العراق لتهجير السنة. هناك الكثير من الأفعال، وأحدثها تواطؤ إيران في الأحداث الأخيرة، ونكتة تهديد إيران لإسرائيل، وهو استخفاف بعقول الناس.

هذه لعبة لتمييع ما جرى والتغطية على دور إيران، فايران لا ولن تضرب حبيبتها إسرائيل. نكتة تهديد اليمن لإسرائيل من قبل المليشيات لجعلها دولة قوية تستخدم لتهديد دول المنطقة وتصدير الإرهاب والمخدرات. هناك مصالح مشتركة إيرانية-إسرائيلية تحت الطاولة، ولذا يجب توحيد الصف الفلسطيني والعمل في إطار العالم العربي مع دعم إسلامي ودولي لجهود العرب والعالم الإسلامي.

يجب أن تعلم المنظمات الفلسطينية أن مؤتمرات مكة ومساعي المصالحة وتوحيد الجهود كانت من أعظم الفرص. وكانت مواقف المملكة العربية السعودية في دعم القضية الفلسطينية منذ عهد المؤسس معروفة للجميع. لو تم الالتزام بها، لكان الموقف قويًا في جميع المحافل، وليس كما تدعي إيران. يجب أن يحذر الجميع من تزوير المعلومات وصناعة بطولة مزيفة لمليشيات إيران وفرضها في العالم العربي كما حصل مع الشيوعيين في الستينات.

من المحزن أن نجد من يصر على منح هؤلاء صورًا بطولية لا أساس لها، وإنما لخلق عصابات تضر بالمنطقة لما يخدم مصالح إسرائيل. ليس أمام الفلسطينيين سوى وحدة الكلمة وتجنب مخاطر القرارات الفردية، والعمل ضمن الصف العربي ودعم العالم الإسلامي، والحذر من استغلال إيران وغيرها من مليشيات الشر ومشعوذي التحليلات المزورة للقضية الفلسطينية لمكاسب إعلامية على حساب الأبرياء كبطولات مزيفة لمن يقتلون ويدمرون الأمة العربية في اليمن والعراق وغيرها. هذا يضر بمصالح الشعب الفلسطيني. حان الوقت للواقعية والعمل المشترك لإنقاذ الشعب الفلسطيني، وليس لصالح إيران ومليشياتها التي قتلت وسفكت دماء الفلسطينيين وأبناء شعبها.

زر الذهاب إلى الأعلى