آراء

عن حد الرجم وما فيه من وحشية!

جمال حسن يكتب عن حد الرجم وما فيه من وحشية!


برغم فداحة الجريمة التي ارتكبها المدعو غالب القاضي، واستحقاقه أقسى أنواع العقاب. لكن لا يمكنني أبدا ان اتقبل طبيعة الحكم عليه، أي الموت رجما.

مهما ارتكب الانسان، لا يستحق عقابه بحد الرجم. لا يمكن ان نعيش في هذا العصر، ونتوافق مع حدود كتلك، اذ انها تعود الى عهود انقضت، كما انها لا صلة لها بالنصوص الدينية الاسلامية، وممارساتها استندت الى نصوص العهد القديم.

لقد شعرت بأننا نعود الف عام، أكثر من ذلك. ومازلت أصر انه يستحق أقسى عقاب ممكن، لكن الرجم؛ ياله من تعبير وحشي، سأرفض أن أقيمه على سفاح بشري. ربما ننتقم بأقسى الطرق، اذا أوتيت الفرص لنا، ان نعبر عن حقدنا بأقسى الطرق نقمة من مجرم نالتنا جرائمه وبشكل مباشر.

لكن التشريعات قيمتها تهذيب النفوس، وجعل القانون قيمة تعلو فوق الامتيازات. والتشريعات تتطور، ولنا في تاريخنا أمثلة، حتى في سياقها الديني.

* صفحة الكاتب

زر الذهاب إلى الأعلى